ويأتي تأجيل الجلسة من أجل تمكين هيئة الدفاع من إعداد مرافعاتها واستدعاء المتهمين، إلى جانب إتاحة الوقت الكافي لتحضير ملف المطالبة بالحق المدني.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى فبراير الماضي، حين تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف شخص يحمل الجنسية الفرنسية من أصل مغربي، للاشتباه في تورطه في اختطاف واحتجاز وتعذيب وقتل زوج ريم فكري.
وكانت التحقيقات قد انطلقت بعد تلقي بلاغ يفيد باختطاف الضحية من طرف أشخاص على متن سيارة رباعية الدفع. وأسفر البحث، الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، عن اعتقال المشتبه فيه الرئيسي، الذي شارك في تنفيذ عملية الاختطاف والاحتجاز داخل حاوية بمنزله الكائن بالمنصورية ضواحي المحمدية، قبل التخلص من الجثة بعد التمثيل بها في مجرى مائي بضواحي الرباط.
ويتابَع في هذا الملف كل من (رضا.أ)، (سعيد.ا)، (محمد.ج)، (زكرياء.د)، إلى جانب (عباس.م) و(حسن.م)، بتهم تشمل الاختطاف، الاحتجاز، استعمال وسيلة نقل لتنفيذ الجريمة، والتعذيب الجسدي، إضافة إلى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
يذكر أن المتهم الرئيسي، « رضا.أ »، وهو مغربي يحمل الجنسية الفرنسية، سبق أن صدر في حقه حكم بالبراءة في المرحلة الابتدائية في قضية أخرى كان متابعا فيها بتهم الاختطاف والقتل. واعتبرت غرفة الجنايات الابتدائية، في 18 أبريل 2023، أن الأدلة غير كافية لإدانته.
وقررت هيئة الحكم « عدم مؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه والحكم ببراءته مع تحميل الخزينة العامة الصائر، وذلك « لانعدام وسائل الإثبات وانتفاء العناصر التكوينية للجرائم المتابع من أجلها المتهم، وكذا غياب أي دليل يقيني يفيد ارتكابه للأفعال المنسوبة إليه مما يتعين معه الإبقاء على حكم الأصل الذي هو البراءة ».
وغادر المتهم سجن عكاشة بعد صدور الحكم الابتدائي لصالحه، غير أنه تخلف عن حضور جلسات محاكمته الاستئنافية، إلى أن جرى القبض عليه على خلفية قضية زوج الفنانة ريم فكري.

