وأحالت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء ملف طبيب التجميل الشهير الحسن التازي ومن معه على الجلسة، بعد انتهاء قاضي التحقيق من تحرير قرار الإحالة.
ووجهت النيابة العامة بالمحكمة نفسها تهما للدكتور المعني، تتعلق بجناية الاتجار في البشر واستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وطريق التعدد والاعتياد، وارتكابها ضد قاصرين يعانون من المرض، كما وجهت إليه جناية المشاركة في النصب والمشاركة في تزوير محررات تجارية وشهادات تتضمن وقائع غير صحيحة.
وإلى ذلك، وجهت النيابة العامة لجل المتورطين في الملف نفسه تهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار في البشر والنصب والتزوير واستعماله في فواتير العلاج والملفات الطبية وتبييض الأموال وانتحال الصفة.
وحسب ما جاء في بلاغ سابق للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن المعطيات الخاصة بالبحث تشير إلى «تورط المشتبه فيهم في تكوين عصابة إجرامية تستهدف جمع مبالغ مالية من متبرعين تحت غطاء تسوية تكاليف طبية لاستشفاء مرضى منتمين إلى أسر معوزة، على أن يتم تقديم العلاج لهم بالمصحة التي يعمل بها أغلبية المشتبه فيهم، حيث يتم الرفع من قيمة التكاليف الطبية بشكل تدليسي قصد الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة».
وأضاف البلاغ أن الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن الوطني مكنت من «توقيف المشتبه فيها الرئيسية، المتورطة في ربط الاتصال بالمرضى المفترضين والتقاط صور لهم بدعوى مساعدتهم على تلقي العلاج، قبل استغلال هذه الصور في جمع تبرعات مالية مهمة، يتم تبريرها باستعمال فواتير وتقارير علاج مزورة بالتواطؤ مع باقي الموقوفين».