واستفاد من هذه الحملة الطبية، التي سعت إلى المساهمة في تقريب الخدمات الطبية والصحية الأساسية النوعية من الساكنة القروية، أزيد من 1500 مستفيد ومستفيدة من مختلف الأعمار.
وتندرج هذه الحملة الطبية، التي نظمتها مؤسسة عبد الخالق الطريس للتربية والثقافة والعلوم بتطوان بشراكة مع جمعية أطباء الصحة العمومية بتطوان والمضيق-الفنيدق والجماعة الترابية دار بنقريش بتعاون ودعم من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتطوان والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان، في إطار البرنامج السنوي الاجتماعي والتربوي لمؤسسة عبد الخالق الطريس، وانخراط فعاليات المجتمع المدني في الجهود التي تبذلها وزارة الصحة وشركائها للنهوض بصحة المواطنين، خاصة الفئات الهشة المنتمية إلى العالم القروي.
وشملت الخدمات الصحية لهذه الحملة، التي عرفت نجاحا كبيرا وإقبالا منقطع النظير، تخصصات متعددة، منها على الخصوص الطب العام وطب الأطفال وطب الأذن والأنف والحنجرة، وطب أمراض النساء والتوليد، وطب المسالك البولية، إضافة الى إجراء فحوصات طبية متخصصة أخرى تهم أمراض القلب والشرايين، والأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض داء السكري، فضلا عن توزيع الأدوية مجانا وفق الوصفات الطبية المقدمة من قبل الأطباء.
وبالمناسبة، أبرز الرئيس المنتدب لمؤسسة عبد الخالق الطريس للتربية والثقافة والعلوم بتطوان، محمد طارق حيون، أن أهمية الفعالية الاجتماعية تكمن في كونها تصادف إطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس برنامج الوحدات الصحية المتنقلة المجهزة بتقنيات الاتصال بالعالم القروي.
وأضاف طارق حيون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن الصدف تشاء كذلك أن تنعقد هذه الحملة في ظل تنزيل الرؤية الملكية الرامية إلى تجسيد وتثبيت الدولة الاجتماعية.
وأشار الرئيس المنتدب إلى أن هذه الفعالية الطبية، عرفت استفادة أكثر من 1500 شخص ينحدرون من الدواوير المجاورة لجماعة دار بنقريش، كما سيستفيد أكثر من 150 تلميذة وتلميذ من حملة طبية لتصحيح البصر، مع توفير النظارات للحالات التي تتطلب ذلك، هذا إلى جانب تنظيم ورشات تحسيسية وتوعوية وطبية تهم الحفاظ على صحة الجسم، وكذا صحة الأسنان التي يشرف عليها فرع المنظمة المغربية لوقاية الفم والاسنان.
وفي تصريح مماثل، أكد رئيس جمعية أطباء الصحة العمومية بتطوان المضيق الفنيدق، الدكتور عزوز حسين، أن الجمعية منفتحة على جميع المبادرات الاجتماعية النوعية ،سواء منها المؤسساتية أو الجمعوية، مبرزا أن هذه الحملة الطبية تندرج كذلك ضمن البرنامج السنوي للجمعية.
وأضاف الدكتور عزوز أن هذه الفعالية الطبية تجند لها 47 طبيبا يمثلون مختلف التخصصات، بالإضافة إلى 17 من الأطر شبه الطبية.
وأشار رئيس الجمعية إلى أن هذه الأخيرة وفرت مجموعة من المعدات والأجهزة الطبية اللازمة للكشف، من قبيل أجهزة الفحص بالصدى والكشف عن السكري وبعض أجهزة التحاليل الطبية، بالإضافة إلى توفير مجموعة من الأدوية التي تقدر قيمتها بأكثر من 500 ألف درهم.وتابع المتحدث القول إن الجمعية وبتنسيق مع مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتطوان ستعمل على تتبع ومواكبة الحالات المرضية، التي سيتم اكتشافها خلال هذه الحملة الطبية، بالمستشفيات العمومية بالاقليم.