وأوضح عمر الحسيني، أحد السكان المستفيدين من الدعم الشهري المحدد في 2500 درهم و20 ألف درهم للشروع في بناء منزله الجديد، أن عملية البناء تسير بخطى ثابتة ووفق المعايير التي حددتها الجهات المختصة، مضيفا أن المرحلة الأولى انتهت بعدما قام بحفر أساس البيت ووضع الأحجار والحديد والإسمنت المسلح والأعمدة الأولى.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن عملية البناء التي تواكبها السلطات المحلية عن قرب وباقي الجهات المعنية، تنجز وفق الشروط المطلوبة وتراعي الخصوصية المحلية وتستند على القوة والصلابة في المواد المستعملة لتفادي تكرار سيناريو الانهيار مستقبلا ولحماية أرواح أسرته المكونة من 9 أفراد، مشيدا بالمجهودات المبذولة في هذا الإطار من طرف المصالح التي عهدت إليها الدولة تنفيذ تعليمات الملك محمد السادس.
من جانبه، أكد حسن منصوري، أحد المستفيدين، في تصريح مماثل، أنه تلقى الدعم المالي الشهري والمخصص للبناء وشرع في الأشغال التي انتهى شطرها الأول في انتظار التوصل بمبلغ 4 ملايين سنتيم كدفعة ثانية لاستكمال البقية ولتتحدد أكثر معالم المنزل البالغة مساحته 70 متر مربع، مشيدا بالخطوات التي قامت بها السلطات في سبيل تسهيل مأمورية البناء وإعادة الحياة من جديد للمنطقة بعدما أوقفها الزلزال في ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023.
وقال منصوري إن الزلزال رغم أنه دمر المنازل وشرد الأسر في الوهلة الأولى إلا أنه في الجانب الآخر كان نعمة حيث يعيد المتضررون بناء بيوتهم بالمواد التي من شأنها إنهاء معاناتهم مع البرد والأمطار والثلوج، وستحميهم مستقبلا، يضيف المتحدث، من مثل هذه الكوارث الإنسانية التي أودت بحياة الكثيرين وتسببت في دمار لم تشهده المملكة منذ نحو 100 سنة بحسب متخصصين في علم الزلازل.