وتحول الكورنيش، على مر السنين، إلى وجهة مفضلة للتنزه والاستمتاع على الضفة الجنوبية لنهر أبي رقراق.
وتشكل هذه الواجهة، التي تحرص الولاية على صيانتها، نقطة انطلاق للقوارب التقليدية التي تنقل السكان والزوار في رحلات قصيرة نحو الضفة الأخرى من النهر. وعلى طول كيلومترين، يتيح الكورنيش أيضا فرصة لاكتشاف ميناء صغير للصيد، إلى جانب مرسى ترفيهي يمارس فيه الشباب أنشطة رياضية مائية مثل ركوب الأمواج والإبحار.
ويعلو الكورنيش حصن قصبة الأوداية الشهير، الذي يوفر إطلالة بانورامية على معالم تاريخية بارزة مثل صومعة حسان، وضريح محمد الخامس، ومسرح محمد السادس بالرباط–سلا.
ومع بداية انكسار حرارة الشمس، يتنفس المتنزهون من السكان المحليين والسياح الأجانب نسيم البحر، فيما يستسلم السباحون لأمواج الأطلسي، ويجرب الصيادون حظهم في اصطياد سمك المساء.
ويتوقف الجميع للحظات تأمل في المشهد البانورامي الذي ترسمه أسوار المدينة العتيقة للرباط وهي تطل على نهر أبي رقراق. أما المقاهي المطلة على الكورنيش، فلا تخلو من الزبائن حتى ساعات متأخرة من الليل.
ويعود الفضل في إطلاق المشروع الشامل لتأهيل وإعادة تهيئة وادي أبي رقراق إلى الملك محمد السادس، حيث انطلقت الأشغال سنة 2006، وامتدت على عدة سنوات، لتمنح المنطقة وجهها الجديد الذي يجمع بين التاريخ والحاضر.
