وأوردت يومية «الصباح»، في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، أنه وحسب أرقام حديثة صادرة في تقرير عن وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، يغطي السنة الماضية، فإن عدد المغاربة الذين طلبوا اللجوء في 2022 بلغ 21 ألفا و895، غير أن معدل قبول هذه الطلبات لم يتجاوز 5 في المائة من مجموعها.
وأضافت الجريدة أن أزيد من 17 ألف طلب ظل معلقا ولم يتم قبول دفوعات أصحابها، إذ تظهر الأرقام أن الطريقة أصبحت فعالة في الحصول على الإقامة والحماية الأوروبية، عكس الطريقة التقليدية التي كانت تعتمد على الزواج أو العمل لسنوات قبل تسوية الوضعية الإدارية.
وتبين رسومات بيانية منشورة في موقع وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، يشير المصدر نفسه، أن عدد طالبي اللجوء المغاربة في تزايد مستمر سنة بعد أخرى، فقبل 8 سنوات (2014)، لم يتجاوز عدد طالبي حماية دول الاتحاد 4904، ومقارنة بالرقم المسجل في 2022، يتضح أن الرقم تضاعف أربع مرات في وقت وجيز.
وتشير الأشكال الإحصائية ذاتها إلى أن 21 ألفا و166 شخصا تقدموا بطلبات لجوء جديدة، بينما 729 شخصا أعادوا تقديم ملفاتهم بعد رفضها في السنوات الماضية، ويقبل منحى تطور عدد المغاربة مقدمي طلبات اللجوء، عددا من القراءات والتأويلات، إذ هناك قفزة نوعية في 2016، وهي الفترة التي عرفت موجة المهاجرين السوريين، بمعنى أن المغاربة يستغلون ظروف الهجرة الدولية من أجل الحصول على امتيازات الحماية الأوروبية.
وتراجع عدد طالبي اللجوء المغاربة منذ 2016 التي سجل فيها أزيد من 12 ألف طلب، واستمر في الانخفاض طيلة 4 سنوات، قبل أن يرتفع في 2021 إلى 14 ألفا ثم 21 ألفا في 2022، تضيف اليومية.
وتصدر السوريون عدد طالبي اللجوء في العالم بأزيد من 131 ألف طلب، يليهم الأفغان بـ128 ألفا، وتعتبر فنزويلا والعراق وأوكرانيا وكولومبيا ودول أخرى، من البلدان التي صدرت أكبر عدد من طالبي اللجوء إلى أوروبا وهناك رقم جدير بالاهتمام في إحصائيات الوكالة، ويتعلق الأمر بعدد الأتراك الذين تقدموا بطلبات اللجوء، إذ بلغ عددهم 55 ألفا، وهو رقم كبير مقارنة بالأوضاع الاجتماعية في بلادهم.
ويرجح أن تكون الدول التي تعتبر بوابات للهجرة مثل المغرب وتركيا، متأثرة بثقافة الهجرة، وأن الأمر لا يتعلق دائما بالهروب من أزمة سياسية أو اجتماعية، كما هو الأمر في سوريا ودول أخرى تعيش عدم الاستقرار.