وأوردت يومية « الصباح » في عددها لنهاية الأسبوع، أن الناطق الرسمي باسم الحكومة، قال في ندوة صحافية بعد أشغال المجلس الحكومي، إن الندوة الصحافية التي عقدها ميراوي وأيت الطالب أجابت عن مختلف العناصر المتعلقة بالموضوع.
وأضافت الجريدة أن أيت الطالب وميراوي هاجما طلبة الطب المحتجين، وأكدا أن الطلبة لا يحق لهم الاعتراض على التوجهات الإستراتيجية للدولة، لأجل توفير 97 ألفا من الأطقم الطبية والتمريضية، عبر جملة من الإجراءات التي بدأ تنزيلها، بينها تقليص عدد سنوات تكوين الأطباء من 7 سنوات إلى 6 ورفع عدد المقاعد المخصصة لمن يرغب في الالتحاق بهذه الشعبة إلى 20 في المائة.
وأكد أن هذا التوجه جاء لفسح المجال لأبناء الشعب من بعض المناطق النائية، الذين حرموا سابقا من دراسة الطب، بالاستفادة من الفرص المتاحة، عبر بناء كليات طب جديدة، ومنح أيضا المجال للأسر الغنية لمن لها الطموح في أن تحقق أمالها في المجال الطبي بالقطاع الخاص قصد تلبية حاجيات المواطنين في تلقي العلاج في كل أنحاء التراب الوطني.
وتصدى الوزيران لنزيف هجرة الأطباء التي تصل سنويا إلى 600 طبيب إلى فرنسا لوحدها من أصل 1600 وبعض العشرات إلى كندا وأمريكا وألمانيا، إذ تفرض فرنسا على من يريد الاشتغال في مستشفياتها العمومية، ومصحاتها الخاصة حيازة شهادة طبيب بدراسة 7 سنوات كاملة غير منقوصة.
وهددت الحكومة بمنح الأطباء المقاطعين لجولة جديدة من الامتحانات الأصفار في حال استمرارهم في الإضرابات التي شلت كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان على مدى شهرين، وقد يؤدي ذلك
إلى رسوبهم في الامتحان.
وتظاهر المئات من طلبة كلية الطب أمام مقر البرلمان، مرددين شعارات تطالب بالاستجابة لمطالبهم، المتمثلة في تحسين ظروف التأطير الطبي، والتراجع عن تقليص مدة التكوين من 7 سنوات إلى 6، والحد من الزيادة في عدد الطلبة في كليات الطب بنسبة 20 في المائة، في ظل عدم كفاية التأطير وغياب المستشفيات الجامعية لإجراء التداريب.
وانتقد المتظاهرون تصريحات ميراوي وأيت الطالب، واعتبروها تهديدات لا طائل منها، ودعوا المسؤولين للجلوس إلى طاولة الحوار والتفاعل الإيجابي مع ملفهم المطلبي.