وكشف خالد أورام، والد الطفل ريان، في تصريحات صحفية أن زوجته وضعت مولودا ذكرا، بمستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان.
وأعرب والد ريان عن سعادته الكبيرة بعد أن ازدان فراشه بمولود جديد، إلا أنه أكد رفضه إطلاق اسم ريان على هذا المولود، قائلا: «ريان توفي، وأنا راض بحكم الله، لهذا لا يمكنني أن أطلق هذا الاسم على مولودي الجديد».
ووجه خالد الشكر للملك محمد السادس، ولكل المغاربة وكل دول العالم، على مساندتهم له ولزوجته خلال فاجعة سقوط ريان في البئر، وتابع: «هذا ما جعلني أتقاسم معهم فرحتي، وأعلن عن قدوم طفلي في ذكرى وفاة شقيقه».
فاجعة ريان
يذكر أن الطفل ريان قد سقط يوم فاتح فبراير 2022، في بئر ضيقة عمقها نحو 32 مترا، بمدشر إغران بإقليم شفشاون، وحلت آليات ثقيلة والعشرات من عناصر الوقاية المدينة والسلطات المحلية والقوات المساعدة ورجال الدرك، بإشراف من السلطات الإقليمية، لتخوض عمليات ميدانية حثيثة لإنقاذ الطفل ريان (5 سنوات)، الذي استأثرت قضيته باهتمام واسع في المغرب والخارج.
ولم تتوقف جهود الإنقاذ منذ انطلاقها على أمل إغاثة الطفل على قيد الحياة، وعبأت السلطات لذلك مختلف الوسائل الضرورية لهذه الغاية، حيث تم إيصال الماء والأوكسجين عبر أنابيب إلى الطفل العالق.
وبعد عمليات الحفر العمودي، بدأت أشغال الحفر الأفقي بشكل دقيق من طرف فريق مختص من الوقاية المدنية للوصول إلى الطفل ريان، باستعمال اليد وأدوات خاصة وبكثير من الحذر، مخافة التسبب في انهيار التربة بالثقب المائي.
وبعد خمسة أيام من الجهود المتواصلة والدؤوبة، وبالضبط على الساعة التاسعة من مساء السبت 5 فبراير 2022، تمكنت فرق البحث والإنقاذ من إخراج الطفل ريان أورام، أمام أنظار العالم الذي كان يتابع العملية بتقنية المباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. إلا أن فرحة خروج ريان استمرت لدقائق قبل أن تتحول إلى مأتم عندما انتشر خبر وفاة الصغير. وصدم الجميع واتشحت وسائل التواصل الاجتماعي بالسواد بسبب المصاب الجلل.