الجلسة التي خصصت للاستماع إلى لائحة من الشهود تضم 14 شخصا، سجلت أيضا غياب سامية-م، طليقة الرئيس السابق لمجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، إلى جانب عدد آخر من الشهود، لأسباب منها صعوبات في التبليغ، ومنها ما هو غير مبرر، ليتقرر إحضار بعضهم بالقوة العمومية بعد التأكد من توصلهم بالاستدعاءات.
وتشبث دفاع الناصري، خلال مداخلته، بضرورة استدعاء كافة الشهود دفعة واحدة، محذرا من تجزيء الاستماع إليهم لما له من تأثير سلبي على سير العدالة، ومعتبرا أن الاتصال المحتمل بين الشهود قد يفرغ الشهادات من مضمونها.
وأكد المحامي امبارك المسكيني أن المحكمة تتوفر على كافة الوسائل القانونية لاستدعاء أو إحضار من تخلف عن الحضور، داعيا إلى تأجيل الملف إلى حين حضور جميع الشهود.
إقرأ أيضا : عاجل: المحكمة تطلب استدعاء الفنانة لطيفة رأفت في ملف «اسكوبار الصحراء»
من جهته، اعتبر ممثل النيابة العامة أن ملتمس تأجيل الاستماع إلى الشهود «سابق لأوانه»، مشيرا إلى أن مسألة الترتيب في الاستماع تعود لرئيس الجلسة، بينما تمسك بضرورة إحضار المتخلفين الذين توصلوا بالاستدعاءات، مع تدارك نواقص عناوين التبليغ لضمان سلامة الإجراءات.
وفي ختام الجلسة، قررت هيئة المحكمة، برئاسة المستشار علي الطرشي، إعادة استدعاء كل من لم يتوصل بالاستدعاء لأسباب تتعلق بنقص في العناوين، مع الشروع في الاستماع إلى أحد الشهود الحاضرين، دون تأخير إضافي.
وتندرج هذه المحاكمة ضمن واحدة من أكبر قضايا غسل الأموال وتهريب المخدرات في المغرب، حيث تُتابع فيها مجموعة من الشخصيات البارزة، من ضمنهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، إلى جانب رجال أعمال وأسماء ذائعة الصيت، على خلفية الاشتباه في ارتباطهم بشبكة دولية، يقودها بارون مخدرات ملقب بـ«إسكوبار الصحراء»، كانت تستغل المسالك الجنوبية لتهريب المخدرات نحو أوروبا، مستعينة بواجهات تجارية وعقارية لغسل عائدات العمليات غير القانونية.




