وحسب يومية «الصباح»، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الثلاثاء 29 غشت 2023، فإن الفرقة المكلفة بالبحث توصلت إلى تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي، لكنه اختفى عن الأنظار، ولم يستجب للاستدعاءات الموجهة إليه، ما جعل عناصر الضابطة القضائية تصدر مذكرة بحث بتعليمات من النيابة العامة المختصة في حقه.
وأضافت اليومية أن الفاعل الرئيسي اتخذ حي الوفاء بالدروة سكنا له، وهو متزوج من ثلاث نسوة، فضلا عن ممارسته التجارة المشكوك فيها بسوق الجملة بدرب عمر بالبيضاء، ويتوفر على محلات تجارية كثيرة، ويعد مزودا رئيسيا لعدد مهم من مروجي ماء زمزم المغشوش.
وكشفت التحريات الأولوية أن المشتبه فيه اتخذ من محل اكتراه بتجزئة الوحدة (الدروة) ورشة سرية لتعبئة وتلفيف آلاف القنينات من «ماء زمزم المغشوش» و«العسل الملكي»، بالإضافة إلى تشغيله لنساء أرامل ومسنات وعدم معرفته القراءة والكتابة، بدعوى إعانة المعوزات وفعل الخير، في حين أن الواقع كشف عن رغبته في عدم انكشاف أمره، لكن الإخبارية التي توصل بها باشا المدينة كانت كافية للوقوف على وجود معمل سري لتعبئة مياه زمزم المغشوش و إنتاج عسل مجهول المصدر.
وكشفت تحريات الضابطة القضائية أن المشتبه فيه الرئيسي يشتغل رفقة عدد من الشركاء، من بينهم المكلفون بطباعة الملصقات المشابهة لملصقات ماء زمزم الحقيقي، بالإضافة إلى صانعي القنينات البلاستيكية، والمكلفين بترويج المياه المغشوشة على مستوى حي الأحباس بالعاصمة الاقتصادية، وبعدد من المحلات التجارية المختصة في بيع «العسل الملكي»، فضلا عن ترويج المياه المغشوشة، على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي.
وداهم باشا الدروة (إقليم برشيد) بتعاون مع عناصر المركز الترابي للدرك بالمنطقة، الأربعاء الماضي، معملا سريا لتعليب مياه زمزم المغشوشة، وتغليف أكياس من «العسل الملكي»، حيث تم حجز حوالي 6000 قنينة تحمل عبارة «ماء زمزم» تمت تعبئتها في أحجام مختلفة، وما يربو عن 5000 قنينة فارغة وثماني آلات ميكانيكية لتعبئة القارورات، بالإضافة إلى حجز حوالي 120 كيلوغراما من العسل الممزوج بمكونات مجهولة، و2000 لتر من المياه مجهولة المصدر، بالإضافة إلى سوائل أخرى.