وقال مروان حرماش، وهو مختص في التوصل الرقمي، أن عشرات الآلف من المغاربة وقعوا ضحية لهذه الحملة، وأضاف: «سبب توصل هذا الكم من الأشخاص برسائل عبر الواتساب، هو إما وجود ثغرة أمنية في إحدى المؤسسات العامة أو الخاصة التي تقوم بتدبير معلومات هؤلاء الأشخاص، أو اختراق نظام إحدى المؤسسات التي تمتلك قاعدة كبيرة من بيانات المغاربة، وأستبعد أن تكون هذه الشركة، شركة للاتصالات».
وأوضح حرماش، في تصريح لـLE360، أن هؤلاء النصابين اتبعوا طريقة تتمثل في بعث رسالة تتصمن عرض عمل مغري، سيكون عبارة عن ملء بيانات أو تقييم شركة أو منتوج معين، وبالمقابل سيحصل الشخص على راتب يومي مغري.
وبهدف كسب ثقة الضحية، يقوم هؤلاء ببعث تحويلات بنكية عبارة مبالغ مالية صغيرة كدليل على صدق أقوالهم أو وعودهم، ثم يقومون بمضاعفة تلك المبالغ لكسب ثقة الشخص المستدرج، وفي المرحلة الأخيرة يطلبون منه بعث مبلغ كبير، مع وعد بأنه سيحصل على ضعفه لو أنجز بعض المهام البسيطة، إلا أن هذه العصابة تقوم بحظر الشخص مباشرة بعد توصلها بالمبلغ.
وأكد هذا المختص أنه بهذه الطريقة تم استدراج العديد من الأشخاص، حيث قام البعض ببعث مبالغ كبيرة بلغت 25 ألف درهم.
وحث حرماش ضحايا هذه المجموعة الإجرامية بضرورة وضع شكاية، حتى يوقموا بحماية أنفسهم ويظهروا حسن نواياه، خاصة أنهم لا يعرفون النشاط الحقيق لتلك الجهة الإجرامية.
ولتجنب الوقوع ضحية للنصب الرقمي، أوصى مروان حرماش بعدم التواصل مع أي شخص مجهول عبر الانترنت، وعدم بعث أ مبلغ مالي إلى أي جهة مجهولة.
