وأفادت مصادر يومية « الصباح » التي أوردت الخبر في عددها ليوم الأربعاء 15 فبراير 2023، أن عناصر الشرطة تحركت لتمشيط منطقة سيدي احميدة، ومحيط غابة معمورة، غير بعيد عن « تيكنوبوليس »، قبل أن يتم العثور على سيارة الضحية التي تركها الجناة مرمية غير بعيد عن محيط مطار الرباط سلا، بعدما استولوا عليها تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض.
وفي تفاصيل النازلة، كشفت اليومية، أن الجناة استدرجوا صاحب سيارة لنقل البضائع، بعدما أوهموه أنهم يرغبون في نقل بضائع، ولما وصل استولوا على مركبته تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض وهاتفه المحمول ومبلغ مالي، ليتوجهوا شرق سلا، وبعدها ربطوا الاتصال بقريب الضحية ليطالبوه باختطاف السائق واحتجازه مستعملين هاتفه المحمول، ومطالبينه ببعث حوالة مالية فدية مقابل إخلاء سبيله، قبل أن يربط مستقبل المكالمة الهاتفية الاتصال بمصالح الأمن التي حصلت منه على معلومات حول مكان الاحتجاز، وبعدها داهمت الوكر لتعثر على سيارة الضحية، بمنطقة خلاء.
وأبرزت اليومية أن أبحاث ميدانية شاركت فيها وحدات مختلفة من أمن سلا الجديدة أوقفت عناصرها المتورطين الثلاثة اثنان منهم من ذوي السوابق في مجال الاتجار بالمخدرات، وكانوا في حالة سكر بعد تنفيذ جرائم الابتزاز والسرقة وطلب الفدية، بعدما استمعوا إلى الضحية الذي جرى إخلاء سبيله قبل الاتصال بأفراد أسرته.
وختمت «الصباح» مقالها بالإشارة إلى أن أفراد التدخل الميداني تلقوا تهنئة شفوية من قبل مسؤولين أمنيين كبار على صعيد الأمن الإقليمي، إثر نجاحهم في الوصول إلى هويات الفاعلين في هذه الجرائم، بعد ساعات من التبليغ عن المختطف إذ حاصروهم بالنفوذ الترابي لسلا الجديدة وهم في حالة سكر طافح، مشيرة إلى أن النيابة العامة أمرت بوضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية للبحث معهم في جرائم تكوين عصابة إجرامية والسرقة والمطالبة بفدية والابتزاز والسكر العلني البين والتهديد بارتكاب جرائم، وسيحالون يوم غد الأربعاء على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، من أجل استنطاقهم في الجرائم المقترفة.