وهكذا، فقد أفاد مصدر مطلع بأن رئاسة جامعة ابن زهر صادقت، خلال دورة ماي المنصرم، على إحداث مؤسستين جامعيتين جديدتين بمدينة السمارة: المدرسة العليا للتكنولوجيا (EST) وكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية (FLASH).
وعلى مستوى العيون، حاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة، قررت الجامعة ذاتها إحداث مسلك للتكوين في سلك المهندسين وسلك الدبلوم الجامعي بكلية العلوم والتقنيات (FST) المرتقب إحداثها بالمدينة.
ويُرتقب أن تُمكّن هذه الخطوة من تكوين شباب، بجنوب المملكة، في مجالات الطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي والهندسة المدنية والتدبير القانوني والمالي، بما يتماشى مع حاجيات سوق الشغل ببلادنا، سيما عقب إطلاق النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية من لدن الملك محمد السادس، عام 2015، وما صاحبته من مشاريع جعلت من عاصمة الصحراء المغربية قطبا اقتصاديا صاعدا.
وفي سياق ذي صلة، يُرتقب أن تنطلق أشغال بناء أول حي جامعي بمدينة العيون، خلال الأشهر القادمة، وذلك لينضاف المشروع إلى العديد من مؤسسات التعليم العالي، العمومية والخاصة، المتواجدة بحاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وحسب ما أفاد به مصدر مطلع، فقد حُدّدت لهذا المشروع تكلفة مالية قاربت 35.500.000,00 درهم (خمسة وثلاثون وخمسمائة ألف درهم).
ويأتي قرار بناء هذه المنشأة السكنية الجامعية بمدينة العيون، بعدما شهدت عاصمة الصحراء المغربية، منذ إطلاق البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية من لدن الملك محمد السادس عام 2015، (شهدت) افتتاح كلية للطب والصيدلة، إلى جانب مدرسة عليا للتكنولوجيا تابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، علاوة على معاهد للتكوين المهني والصيد البحري والعديد من مؤسسات التعليم العالي الخاصة.
ووفقا لمصدرنا، فإنه من المنتظر أن تُجرى، يوم الخميس 17 يوليوز القادم، بمدينة الرباط، المباراة المعمارية الخاصة بإعطاء التصور المعماري للمشروع وتتبع أشغال بناء الحي الجامعي لمدينة العيون.
وتشهد مدينة العيون توافد العديد من الطلبة القادمين من باقي مناطق الجهات الجنوبية الثلاث، خاصة أولئك الذين يُكمِلون تعليمهم العالي بكلية الطب والصيدلة، كأكبر منشأة جامعية بمدينة العيون في الوقت الراهن.




