إطلاق منصة «سيدا وسل»: خطوة نوعية في مكافحة داء السيدا والسل بالمغرب

ويندرج هذا الحدث، حسب بلاغ للجمعية المغربية للتضامن والتنمية، ضمن برنامج « تسريع الاستجابة لمرض السيدا والسل بالمغرب في أفق 2030″، والذي تنفذه الجمعية بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وبدعم مالي من الصندوق العالمي لمحاربة داء السيدا والسل والملاريا.

منصة « سيدا وسل »: مشروع رائد ومبتكر

تعد منصة « سيدا وسل » مشروعاً فريداً والأول من نوعه على الصعيدين الوطني والدولي. هذا المشروع هو ثمرة اجتماعات تشاورية متعددة المراحل بين مختلف الشركاء والمتدخلين في مجال مكافحة داء السيدا والسل.

وتجسد هذه المنصة الالتزام الدائم للجمعية المغربية للتضامن والتنمية تجاه شركائها والفئات المجتمعية وعموم المواطنين.

مرتكزات منصة « سيدا وسل »:

1. التوعية والتحسيس: توفر المنصة محتوى طبي معتمد من أطباء وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يهدف إلى التوعية والتحسيس بطرق الوقاية من داء السيدا والسل، إضافة إلى مشاركة أحدث الإنجازات وتطورات الجهود الوطنية والدولية المبذولة للقضاء على هذه الأمراض. كما تعمل المنصة على دحض التمثلات السلبية المرتبطة بهما.

2. تجربة المستعمل الوحيد:

تعتمد المنصة على تكنولوجيا مبتكرة لتقديم المعلومات والأدوات التربوية في منظومة مندمجة تسمح بالتفاعل الإيجابي بين المستخدمين، مما يحفزهم على المشاركة الفعالة في مكافحة السيدا والسل.

3. الحصول على المعلومات دولياً: ستكون المنصة عابرة للحدود والثقافات، مما يتيح الوصول إلى المعلومات المتعلقة بمكافحة داء السيدا والسل على نطاق عالمي، مع مراعاة خصوصية السياقات الثقافية المختلفة.

4. الشراكات والتعاون: تعتبر التعاونات المتعددة الأطراف مفتاح نجاح المنصة، حيث تشمل الشركاء العاملين في مجال الصحة، والخبراء، والمؤسسات الحكومية، وفعاليات المجتمع المدني. تهدف هذه الشراكات إلى تعزيز تبادل الخبرات وتعبئة الموارد لتحقيق تأثير إيجابي.

5. دعم الفئات المجتمعية: تقدم المنصة فضاءً آمناً للأشخاص المتضررين من وباء السيدا والسل للتواصل وتبادل التجارب بدون حرج، من خلال المحادثات والحلول المقترحة من مجموعة الدعم.

6. الابتكار الاجتماعي: تعد المنصة مختبراً للابتكار الاجتماعي، حيث تعتمد مقاربات متطورة في الوقاية والتشخيص والتكفل العلاجي بداء السيدا والسل، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في مجال الصحة العامة.

أهمية مكافحة داء السيدا والسل

يمثل فيروس نقص المناعة البشرية والسل تحديات كبيرة للصحة العامة، حيث يتسببان في آثار مدمرة على الأفراد والمجتمعات.

ورغم التقدم المحرز في الوقاية والعلاج، لا تزال هناك حاجة إلى اتباع نهج متكامل يركز على التوعية والتحسيس والوقاية وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لتحسين جودة حياة المتضررين من هذه الأمراض.