وفي هذا الصدد، قال سيد أحمد موسى، مدير المصالح بجماعة فم الواد، إن إدارته قد بدأت الاستعدادات، منذ الشهر الماضي، مُسخّرة بذلك كل الوسائل التي من شأنها أن توفر الراحة والاستجمام للمصطافين بهذا الشاطئ، الذي شهد مؤخرا الكثير من الإصلاحات، انعكست على البنية التحتية.
هذا الشاطئ، الذي اعتاد الفوز باللواء الأزرق للمرة الـ17 على التوالي، كشاطئ مصنف وطنيا ودوليا بفضل التجهيزات اللوجيستيكية التي تم إدخالها وإضفاؤها عليه، شهد إصلاحات كبرى، همّت على الخصوص توسعة الجانب الشمالي.
وأضاف المسؤول الجماعي أن الاستعدادات شملت الكثير من الجوانب التي تدخل ضمن العروض السياحية، بما فيها تجهيز الكورنيش المحاذي للشاطئ، من كراسي وفضاءات خضراء، بالإضافة إلى فضاءات رياضات أخرى بحرية، أصبح ممارسوها يرتادون على الشاطئ على غير العادة بفضل الأماكن السياحية التي توفرها السلطات الجماعية، بالإضافة إلى الأجواء الآمنة والمريحة التي يستمتع بها المواطنون، بمن فيهم العائلات والأطفال الذين يستفيدون من نظافة الشاطئ وهدوئه.
وقد عبر العديد من الفاعلين والنشطاء الجمعويين والمدنيين بفم الواد عن استعداداتهم التامة، التي قالوا إنها قد اكتملت، وذلك لأجل المرور إلى نجاحات أخرى ورياضات جديدة تدخل ضمنها الكايت سورف والويند سورف.
يشار إلى أن الاستعدادات التي تشهدها جماعة فم الواد لم تشمل فقط الجوانب الرياضية، وإنما أيضا جوانب أخرى من قبيل اللوجيستيك الذي شمل تهيئة الطريق التي تربط بين جنبات الشاطئ في شقيه الجنوبي والشمالي الذي يبدو أن السلطات الجماعية قد فضلت على الأقل لحد الآن «حمايته» من البنايات والتهيئة العمرانية حتى يبقى في حلته الطبيعية التي تجمع الرمال الذهبية بالبحر والساحل، مما يشجع المصطافين على ممارسة العديد من الطقوس التقليدية للمجتمع الحساني حتى خلال الفترة الليلية مثل شرب الشاي على جنباته بفضل الإنارة العمومية التي تعطي للمكان سحرا جماليا.