وحسب ما أوردته يومية « الصباح » في عددها ليوم الأربعاء 12 يونيو، فقد رشحت الأخبار أن المتهمة الموضوعة رهن الحراسة النظرية تعاني من مرض نفسي نادر، ناتج عن أحد أنواع اضطراب الشخصية، حيث يحاول المصابون به باستمرار أن يكونوا مركز الاهتمام، وإبهار الآخرين والانشغال بهمومهم، ويبالغون في التعبير عن العواطف، وغيرها من الآثار التي لا تظهر إلا لمن يكونون أكثر قرباً إليهم.
وأضافت الجريدة أن رغبة الناس في الحصول على أكباش سمينة تضاعفت بعد أن مكنت المتهمة بعضهم من الحصول على أكباش يفوق سعرها 6500 درهم، حيث توجهت في وقت سابق رفقة حوالي خمسة أشخاص إلى ضيعة للخرفان واختارت لهم أضاحيهم، ليغادروا فرحين وتكلفت بأداء المستحقات، ما زاد من عدد الطامعين في الاستفادة من هذا الإحسان الحاتمي، حتى من قبل من يستطيعون تدبير أضحيتهم دون ذلك.
وأوضح المقال أن المتهمة كانت تتصرف في الأموال التي تجمعها بمنحها للمحتاجين، واقتناء الأكباش، وهي الأموال نفسها التي تتسلمها من الوافدين على منزلها بأحد أحياء باب دكالة، قبل أن تتوقف عن ذلك بسبب عسرها وإنفاقها كل ما جمعته في الأيام الماضية، مما أدخل الشكوك في خمسة أفراد ألحوا عليها بتسليمهم الكبش بعد دفعهم 2500 درهم للواحد، قبل أن يكتشفوا تسويفها، ليعمدوا إلى التجمع أمام باب منزلها محتجين مطالبين باسترجاع أموالهم أو الحصول على كبش، ما عجل بتدخل قوات الشرطة.
ووفق جريدة « الصباح » فقد جرى اعتقال المتهمة حوالي الساعة الثامنة مساء، وعندما بدأ التحقيق معها، تبين أنها ليست نصابة بالمعنى الصحيح للكلمة، بل إن المرض النفسي الذي تعاني منه دفعها إلى ارتكاب المغامرات لإسعاد الناس، وأن الأموال التي جمعتها لم تبق في حوزتها، إذ كانت تنفقها يوميًا من خلال تقديمها للمحتاجين أو شراء الماشية.
وكشفت الأبحاث، يضيف مقال الجريدة، عن اشتباه في وجود متورطين آخرين لأن المبالغ التي حصلت عليها كانت تفوق العشرين مليون سنتيم، ولكن دون جدوى، حيث كانت المتهمة تقوم بذلك تلقائيًا.