وأوضح بنموسى في جواب كتابي على سؤال لفريق التقدم والاشتراكية بشأن مراقبة واجبات الدراسة وجودة التعليم في المؤسسات الخاصة، أن تحديد الرسوم والواجبات المطبقة في المؤسسات التعليمية الخاصة يبقى خاضعا لمبدأ العرض والطلب، مضيفا أن « القانون رقم 06.00، الذي يعتبر النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي، لا يمنح الوزارة صلاحية التدخل في تحديد الرسوم التي تفرضها هذه المؤسسات »، مؤكدا أن « هذا الأمر يخضع لمنطق العرض والطلب ونوعية الخدمات المرغوبة من قبل أولياء الأمور ».
وأكد الوزير أن رسوم التمدرس يتم تحديدها من قبل المؤسسات التعليمية بناءً على نوعية الخدمات المقدمة، وأن هذا التحديد مؤطر بقانون حرية الأسعار والمنافسة.
وأعلن المسؤول الحكومي عزم الوزارة تطوير آليات لمنح علامة الجودة لمؤسسات التعليم الخصوصي، بهدف تمكين الأسر من الاطلاع على أداء كل مؤسسة واختيار الأفضل لأبنائهم.
ولفت بنموسى إلى أن التقرير الصادر عن مجلس المنافسة شدد على أن حرية الأسعار تعد من الركائز الأساسية للمنافسة داخل سوق التعليم الخصوصي، معتبرا أن هذا النظام يضمن تنوع الخدمات التعليمية وتطور جودتها، ويشجع الاستثمار في هذا القطاع.
وأكد بنموسى أن الوزارة تسعى إلى ضمان الشفافية في العلاقة بين مؤسسات التعليم الخصوصي وأولياء الأمور من خلال اعتماد عقد نموذجي ينظم العلاقة بين الطرفين.
ويشمل هذا العقد تحديد واجبات والتزامات كلا الطرفين، بما في ذلك مساطر التسجيل وإعادة التسجيل، وتحديد رسوم التمدرس للسنة الدراسية كاملة، وضمان تسليم الوثائق المدرسية بشكل سلس.
كما أشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تحسين جودة التعليم في المدارس العمومية لاستعادة ثقة الأسر في هذا القطاع، مؤكدا أن تحسين العرض التعليمي العمومي سيمنح الأسر خيارات أفضل.
وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أكد، في يونيو الماضي، أمام مجلس النواب أن مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي تخضع للقانون 06.00 الذي يقنن ويضبط موضوع الرسوم والواجبات المطبقة بهذه المؤسسات الخاصة وأن مجلس المنافسة أكد على أن حرية الأسعار تبقى من الركائز الأساسية داخل هذا القطاع.
وأوضح شكيب بنموسى، أن حرية الأسعار تضمن جودة وتنوع الخدمات التعليمية المقدمة داخل المدارس الخصوصية، بما يلائم احتياجات كل زبون.
ويأتي هذا في ظل الحديث عن إقرار مدارس خصوصية زيادات تتراوح بين 200 و400 درهما في رسوم التسجيل للموسم المقبل بالتزامن مع بداية فتح باب التسجيل داخل هذه المؤسسات. وهو الأمر الذي أثار غضب أولياء الأمور الذين طالبوا بتدخل الوزارة لتسقيف أسعار تمدرس التلاميذ بالقطاع الخاص.