وحسب تقديم الكتاب،سيجد القارئ بين دفتي هذا الكتاب «محتويات تتناول المداخل النظرية الأساسية التي يمكن من خلالها التفكير في الأزمة الإيكولوجية والبيئية التي تواجهها المجتمعات المعاصرة. كما يحتوي على عدد من المفاهيم السوسيولوجية المستخدمة على نطاق واسع لفهم الإشكالات المتعددة التي تطرحها العدالة البيئية، نع توضيح للدور البارز الذي تلعبه السوسيولوجيا في فهم ودراسة قضايا البيئة».
كما سيعثر القارئ في هذا الكتاب «على أعمال تتناول الصراعات حول الموارد الطبيعية والحركات الإيكولوجية في المغرب، والسياسات العمومية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، والعدالة البيئية والمخاطر البيئية، بالإضافة إلى أعمال حول تجارب مواجهة المجتمعات المحلية للتأثيرات السلبية للنشاط المنجمي، وأخرى حول توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز النضال البيئي ودعم قضايا العدالة البيئية. ويتضمن الكتاب تقريراً علمياً، يُعدّ الأوّل من نوعه يصدر عن مركز بحثي مستقل في المغرب بعنوان «هل توجد حركات إيكولوجية في المغرب؟ محاولة للفهم»».
وبالنظر إلى طبيعة البحوث السوسيولوجية الميدانية التي تُعنى بالبحث السوسيولوجي، لا نعثر في مجال التداول الأكاديمي على أيّ بحوث خاصة بهذا الشق المعرفي. وهو مأزق حقيقي تعيشه السوسيولوجيا اليوم، إذْ تبدو بحوثها وكأنّها تُعيد تكرار الموضوعات والقضايا والإشكالات، دون التفكير في مقاربات شمولية جديدة.