وفي هذا الصدد، كشفت الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن حصيلة حرائق الغابات في المغرب للسنة الجارية 2023، إذ أفادت أن عدد الحرائق المسجلة هو 395 حريقا التهمت ما يقدر ب 6420 هكتارا، 60 بالمائة منها عبارة عن أعشاب ونباتات موسمية، وحوالي40 بالمائة هي أشجار.
واعتبر بلاغ للوكالة أن هذه المساحة المحروقة تعتبر أقل بكثير مما كانت عليه في سنة 2022، والتي قدرت ب22800 هكتار، أي بانخفاض يقدر ب 70بالمائة تقريبا.
وبخصوص التوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة من الحريق على الصعيد الوطني، تتصدر المنطقة الشرقية الترتيب بـ 57 حريقا و2553 هكتارا التهمته النيران، تليها جهة طنجة تطوان الحسيمة بـ 143 حريقا ومساحة تقدرب1665 هكتارا. وتأتي جهة فاس مكناس في المرتبة الثالثة بمساحة محترقة تقدر بـ 1046 هكتار مغطاة بالنيران.
ويعزز المغرب موقعه على صعيد بلدان البحر الابيض المتوسط من خلال وجود أدنى معدل للمساحة المحروقة بالنسبة إلى إجمالي مساحة الغابات في البلاد.
ومن ناحية أخرى، فإن حصيلة الحرائق المسجلة منذ يناير في شمال البحر الأبيض المتوسط، مقارنة بمتوسط السنوات 2006-2022، حسب ما ورد بالنظام المعلوماتي الاوروبي لحرائق الغابات، قد قدرت المساحات المتضررة بكل من إسبانيا بـ 84939 هكتار، والبرتغال بـ و29790 هكتار وفرنسا بـ 22114 واليونان بـ 174068.
جدير بالذكر، أن المغرب قد شهد، هذه السنة كالعام الماضي، صيفا حار مع موجات حر شديدة أدت إلى زيادة مفرطة في درجات الحرارة، مقترنة بانخفاض رطوبة الهواء وكثرة حدوث رياح جافة وساخنة من نوع « شرقي »، والتي تزيد من ضعف الغابات المغربية كنظيراتها من غابات البحر الأبيض المتوسط، وهو مايجعلها شديدة الاشتعال خلال موسم الصيف.
في هذا السياق، ناشدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات جميع مستخدمي ومرتادي الغابات مثل المخيمين ومربي النحل والرعاة وغيرهم، توخي اليقظة والحد من استخدام النار قدر الإمكان خلال فترة الصيف. والهدف من ذلك هو تجنب أي عمل غير مقصود يمكن أن يسبب الحرائق، وإبلاغ السلطات المختصة على الفور بأي بداية حريق أو سلوك مشبوه.