وردا على المعلومات الخاطئة التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تفيد بأن الدخان المتصاعد من أرض تنكارف قد يكون ناجما عن نشاط بركاني، انتقل فريق علمي تابع لـ«جمعية جيوبارك مكون» إلى موقع الاحتراق بناء على طلب وتنسيق مع السلطات المحلية لإقليم أزيلال، بهدف الاطلاع على هذه الظاهرة.
وأوضح أن هذا الدخان لا علاقة له بأي نشاط بركاني وأنه ناتج عن احتراق الخث جراء نشاط بشري أو ارتفاع في درجات الحرارة.
وبحسب الفريق العلمي، فإن هذا الدخان لا يشكل أي خطر على البيئة والماشية ولا على الأنشطة البشرية. وينتج عن مسلسل احتراق بطيء ينجم عن تعرض الخث للتشقق، وهو ما سهل ولوج الأوكسيجين الذي أدى إلى احتراق معدات غنية بالكربون.
وذكر الفريق العلمي أيضا بأن مكان الاحتراق بعيد عن المناطق الغابوية، ولا يشكل أي خطر عليها أو على الساكنة المحلية، مؤكدا أن هذه الظاهرة تختفي مع أولى التساقطات.
وحذر الخبراء من خطورة الاقتراب من موقع الاحتراق أو الحفر في مصادر الدخان والغاز، موضحين أنه سيتم قريبا إعداد لوحة تحسيسية من قبل الجمعية بهدف التوعية.
هذا، وكان مواطنون قد تداولوا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، صورا لدخان أبيض مُنبعِث من باطن الأرض، وذلك بمراعي تنكارف، التابعة لجماعة وقيادة تاكلفت بإقليم أزيلال.
ما قصّة الدخان الأبيض المُنبعث من باطن الأرض بإقليم أزيلال؟
وحسب ما أفادت به مصادر متطابقة، فإن رجال السلطة المحلية، مرفوقين بعناصر المياه والغابات، انتقلوا إلى المنطقة المذكورة، بمجرد علمهم بالواقعة.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن الأمر يتعلق، تحديدا، بخروج دخان أبيض من تشققات أرضية بالمنطقة، بشكل كثيف وغير مألوف بالنسبة للساكنة، وهو ما أكد التقرير العلمي بشأنه، أخيرا، أنه ناجم بالأساس عن احتراق مادة الخث وليس عن نشاط بركاني.