المعلقون على هذه الصور عبروا عن استيائهم من المنظر الذي وصفوه بـ«المهين» و«المثير للسخرية»، متسائلين كيف يمكن لمدينة تسعى إلى تحسين صورتها أن تسمح بترك حاوياتها في مثل هذه الحالة، في وقت يرى آخرون أن هذه الطريقة لا تعدو أن تكون حلا مؤقتا في انتظار تدخل شامل لإصلاح القطاع.
الجدل الذي رافق انتشار الصور أعاد إلى الواجهة النقاش حول واقع النظافة بجرسيف، وفتح الباب أمام مطالب بضرورة معالجة الاختلالات المرتبطة بالتمويل والصيانة والتدبير، مع توفير تجهيزات حديثة تليق بمكانة المدينة.
في المقابل، خرجت الجماعة المحلية بجرسيف لتوضيح موقفها، حيث صرح محمد أقوضاض، رئيس قسم التعمير والبيئة، أن «الوضعية التي ظهرت عليها بعض الحاويات لا تليق بالمدينة ولا بصورتها»، مؤكداً أن الجماعة أنجزت طلبات سند لاقتناء وتوزيع حاويات جديدة، غير أن بعض المقاولات لم تلتزم بتنفيذ التزاماتها رغم توفرها على الصفقات، وهو ما اعتبره إشكالاً تعمل الجماعة على حله في أقرب الآجال.
وأضاف أقوضاض أن المجلس الجماعي يعتزم تعويض الحاويات البلاستيكية المتضررة بأخرى حديدية عالية الجودة، فضلاً عن تعزيز أسطول النظافة بشاحنات جديدة ستدخل الخدمة خلال الأسابيع المقبلة لتغطية مختلف الأحياء والشوارع. كما شدّد على منع تفريغ عصارة شاحنات نقل الأزبال داخل المدار الحضري أو قرب المؤسسات، مؤكداً أن هذا السلوك لن يُسمح به مستقبلاً.
وفي ختام تصريحه، دعا أقوضاض ساكنة المدينة إلى التعاون والصبر، مشدداً على أن جرسيف مقبلة على «تغيير جذري في مجال النظافة» من شأنه أن يعكس صورتها الحقيقية ويعيد الاعتبار لمظهرها الحضري.
