وجرت واقعة الاعتداء بعد ظهر يوم الاثنين بمقر شركة أتوس المغرب بالدار البيضاء، حين فاجأ مهندس كمبيوتر يبلغ من العمر 42 عاماً، زملاءه بطعنهم عدة مرات، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص (رجلين وامرأة).
وفي رسالة إلكترونية موجهة إلى مستخدميها، بادرت الإدارة العامة لشركة Atos إلى تخفيف الصدمة عنهم من خلال الإعلان عن إنشاء نظام للدعم النفسي.
« بعد الحادث المروع الذي وقع على Shore 7 في الدار البيضاء، كل قلوبنا مع زملائنا وعائلاتهم »، تقول إدارة شركة Atos Morocco في رسالة بالبريد الإلكتروني موجهة إلى المستخدمين.
وتضيف الرسالة التي يتوفر موقع Le360 على نسخة منها: « تم الاعتناء طبيا بزملائنا المصابين ونأمل أن تتحسن حالتهم بسرعة ».
وأضافت: « أولويتنا الأولى هي ضمان سلامتكم وصحتكم في مكان عملكم. وتحقيقا لهذه الغاية، سيتم تعزيز أمن جميع مواقعنا اعتبارا من يوم الثلاثاء 13 فبراير ».
كما أعلنت شركة أتوس عن إنشاء نظام للدعم النفسي، حيث قالت: « سيتم تنظيم الدعم النفسي. سنبلغكم بالتفاصيل بحلول الغد ».
ويعد العمل عن بعد أيضا أحد الحلول الممكنة لتخفيف الصدمة. وقالت الشركة في رسالتها الإلكترونية الموقعة من قبل قادة مختلف مديري الفروع التابعة لمجموعة أتوس العاملة في المغرب: « أولئك الذين يشعرون بالحاجة إلى العمل عن بعد، يمكنهم الاتصال بمديرهم أو المسؤول المباشر عنهم ».
وكما ذكرنا في مقال سابق، وقعت الأحداث أمس الاثنين 12 فبراير، حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، في مقر الشركة المغربية التابعة لمجموعة أتوس، في قلب حي الأعمال كازانيرشور، حين استل مهندس كمبيوتر سكينا وبدأ بطعن زملائه، دون سبب، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، رجلان وامرأة، اثنان منهم في حالة خطيرة، أصيبوا في الرقبة والبطن. وتم نقل الضحايا إلى مصحة دار السلام بحي بولو (الدار البيضاء). وعلمنا أن المشتبه به، الذي أوقفته الشرطة، تم وضعه في مستشفى للأمراض النفسية.
ووفقا للعناصر الأولى التي جمعها موقع Le360، فإن المهاجم، الذي يمر بحالة طلاق ثانية سيئة للغاية، يخضع للعلاج من الاكتئاب ولم تظهر عليه أية علامات معينة للتطرف. وقد انضم هذا المهندس المعروف بشخصيته الهادئة، إلى الشركة منذ 14 عاما، وهو من بين أقدم موظفي مجموعة Atos Morocco.