ووفقًا لمصادر من القيادة الجهوية للدرك الملكي، فقد وقعت الجريمة في صبيحة يوم 15 دجنبر 2023، وبفضل الجهود الجبارة للمصلحة الجهوية القضائية للدرك الملكي وبالتنسيق مع الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، فقد تم القبض على المشتبه فيه البالغ من العمر 59 سنة، والذي حاول بذكائه تمويه الأدلة المرتبطة بالجريمة.
وفي تفاصيل الواقعة، كان المشتبه فيه يمتهن حرفة الشعوذة وكانت تربطه علاقة غير شرعية بالضحية التي كان يعنفها باستمرار. وفي ليلة وقوع الجريمة، تجاوز في تعذيبها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه، حيث قرر التخلص من جثتها برميها في منطقة نائية وحرقها بهدف إخفاء الجريمة.
وقد أسهمت يقظة الباحثين والتعاون الفعّال مع سكان مدينة الجديدة والدواوير المجاورة في توفير ما التقطته كاميرات المراقبة التي ساعدت في الكشف عن تفاصيل الواقعة وقادت إلى المشتبه فيه.
وأوضح المصادر أن الكاميرات وفرت لهم زمكانية تنقل المشتبه فيه وهو يحمل الجثة على متن سيارته إلى مكان خال بمنطقة الحوزية دوار النواصرة، ثم يرجع إلى نقطة انطلاقه التي هي عنوان منزله بدوار الغضبان بمولاي عبد الله.
وتزامنًا مع التحقيقات في هذه الجريمة، اكتشفت مصالح الأمن في حي السلام بمدينة الجديدة جثة امرأة أخرى متفحمة صبيحة الجمعة 15 دجنبر 2023، وبعدما استعملت المصلحة الجهوية القضائية للدرك الملكي بالجديدة عدة انتدابات بهدف توسيع دائرة البحث، تبين عدم وجود أي رابط بين الجريمتين، بعدما تم الوصول إلى مرتكب الجريمة الثانية، والذي كان قد فر على متن سيارة اكترتها ضحيته الهالكة.
ومن المقرر، حسب المصادر ذاتها، أن يتم تقديم المشتبه فيه أمام النيابة العامة بعد الاستماع إليه حول تفاصيل الواقعة وإعادة تمثيل الجريمة.