خلف الرداء الأبيض الذي كسا مرتفعات الأطلس المتوسط، عاش المشجعون القادمون من بلدان صحراوية ومدارية لحظات تاريخية، إذ شكلت رؤية الثلوج ولمسها حلما طالما راودهم.
ووثقت مقاطع فيديو انتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حجم الانبهار بتساقط الثلوج الكثيف ونقاء المدينة، والجمالية العمرانية التي تميزها ببيوتها ذات الأسقف المائلة وحدائقها الغناء.
تنوع مناخي فريد
وعبر الزوار عن دهشتهم من التنوع الطبيعي الذي يزخر به المغرب، واصفين المملكة باللوحة الفنية التي تتيح للزائر معايشة الفصول الأربعة في يوم واحد.
وفي هذا السياق، أكد عدد من المشجعين أن سر سحر المغرب يكمن في قدرة السائح على الاستمتاع بدفء الشمس في مراكش، ثم التوجه نحو شواطئ الدار البيضاء، وصولا إلى رمال الصحراء في العيون، قبل أن ينتهي به المطاف بين جبال إفران المكسوة بالبياض.
وبنبرة لا تخلو من مزاح، علق بعض الزوار على صيت المغاربة في «السحر»، مؤكدين أن ما شاهدوه في إفران هو «السحر الحقيقي»، حيث تكتسي المدينة حلة أوروبية على أرض إفريقية، مما يجعلها وجهة استثنائية تجمع بين الطبيعة الخلابة والتنظيم المحكم.
إشادة بكرم الضيافة والتنظيم
ولم يقتصر انبهار الجماهير بجمالية الطبيعة فحسب، بل امتد ليشمل جودة البنية التحتية ونظافة مدينة إفران التي تقع على ارتفاع 1650 مترا عن سطح البحر. كما نوه المشجعون بـ«التنظيم الاستثنائي» لبطولة كأس الأمم الإفريقية وكرم الضيافة المغربية الأصيلة، معربين عن «ندمهم» لعدم زيارة المملكة في وقت سابق.
وتعد مدينة إفران اليوم، بفضل هذا الزخم الجماهيري، أيقونة للسياحة الشتوية في القارة السمراء، حيث يقصدها صناع المحتوى لتوثيق هذا التناغم الفريد بين المناخ الجبلي البارد وحرارة الاستقبال المغربي، مما يكرس صورتها كواحدة من أنظف وأجمل المدن على المستوى العالمي.
