وحسب يومية «الصباح»، التي أوردت الخبر في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، فإن ممثل الحق العام استمع إلى الضحيتين القاصرين، بحضور أولياء أمورهما، حيث أعادا سرد تفاصیل استباحة جسميهما الصغيرين من قبل «ممثل باليوتيوب»، الذي كرر أكثر من مرة، ممارسة ساديته المرضية، عليهما من خلال مضاجعتهما، بغرفته بمنزل أسرته، حيث يقطن رفقة والدته بأحد الأحياء الشعبية وسط المدينة الفوسفاطية.
وكشفت اليومية أن الطفلين القاصرين وصفا «السيناريو» الذي اعتاد المتهم نسجه في استقطابهما ونيل ثقتهما، قبل الانزواء بهما بغرفته، حيث يتدرب على التمثيل، في مضاجعتهما في غفلة من أسرتيهما.
وحسب خبر اليومية، فإن النائب الأول للوكيل العام صدم عندما أفصح الضحيتان القاصران أن المتهم قد جمع بينهما، خلال مناسبتين في ممارسة الجنس في وقت واحد بغرفته، التي يزينها بأضواء حمراء، مشيرة إلى أن المسؤول القضائي ذاته عاين عدم قدرة الضحيتين على الجلوس على الكرسي بطريقة عادية، بسبب آلام الاعتداءات الجنسية، قبل طمأنتهما ومحاولة تهدئتهما، بأن القانون سيعاقب الفاعل.
وأضافت اليومية نفسها أن ممثل الحق العام، استمع إلى المتهم الذي لم يجد العبارات والمفردات لبسط مبررات فعلته النكراء، واختار طأطأة رأسه، في محاولة للهروب المتأخر من آثار فعلته التي بسطها أمامه، ليواجهه بنتائج الخبرة الطبية، التي أجريت على الطفلين، وأكد تقريرها وجود ممارسة جنسية عنيفة، على دبر الضحيتين، وتكرار الممارسة عليهما، إضافة إلى وجود أثار تعفن بشرج الطفلين.
ووفق إفادات اليومية، فقد واجه الوكيل العام المتهم بالرسائل النصية والرسائل الصوتية، بصوت المتهم من هاتفه المحمول إلى هاتف الضحيتين، يتبادل معهما عبارات جنسية ويحرضهما على المزيد من حماقاته المرضية ليفقد في أكثر من مرة توازن جسمه ووضع يديه على وجهه، هروبا من مواجهة الاطلاع على صور ورسائل ما اقترفه في حق طفلين صغيرين يعتبران من المعجبين بأدواره بأفلامه القصيرة، التي يحترفها على منصة «يوتيوب»، إضافة إلى النتائج التقنية، التي أفرزها تقني المختبر الوطني للشرطة القضائية بالرباط، الذي فضح صور وفيديوهات، تحمل لقطات وأصوات ممارسات جنسية في محاولة منه لتهييج ضحاياه.
وبعد استكمال جميع الإجراءات القانونية، من استماع ومواجهات قانونية، وقع عليها المتهم، أشر الوكيل العام على صك اتهامه، وأحال أوراق القضية، على الغرفة الجنائية الابتدائية للبت في تفاصيل القضية، التي ستفتح أولى جلساتها، الأسبوع المقبل، لمحاكمته علنيا بالقاعة رقم 1، بقصر محكمة الاستئناف بخريبكة.
وتعود تفاصيل الفضيحة، بعد الشكوك التي راودت إحدى الأمهات في سلوك ابنها، وارتباطه اليومي بهاتفه المحمول، لتتفاجأ بعد مراجعته بوجود رسائل نصية، وأخرى صوتية بالإضافة إلى فيديوهات جنسية تحريضية، في هاتف ابنها القاصر، وابن الجيران الذي يمتهن تمثيل أفلام قصيرة على «يوتيوب»، لتسارع إلى حمل الهاتف ومضمونه، صوب مكتب رئيس المنطقة الأمنية بخريبكة الذي استقبلها واستمع إلى فحوى شكايتها، ليتم تكليف عناصر الشرطة القضائية، بخريبكة بفتح تحقيق تحت إشراف الوكيل العام للملك، بالاستماع الى الطفل القاصر الذي كشف كل شيء، وأفصح عن اسم صديقه، الذي تعرض رفقته لحصة جنس جماعي، قبل أن يسارع فريق التحقيق إلى اعتقال المتهم ومواجهته بدلائل فعلته.