وأوضح عبد المجيد الشرايبي، عميد كلية الطب والصيدلة بأكادير، أن اليوم يوم تاريخي بالنسبة للكلية حيث بعدما قضى الطلبة 7 سنوات من الدراسة المستمرة والتداريب المعمقة، تمت مناقشة أولى الأطروحات في الطب بفضل جهود كافة المتدخلين والذين واكبوا هذا الفوج من بداياته إلى حين تخرجه.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن ما يقارب 100 طالب ينتظر أن يناقشوا أطروحاتهم ابتداء من اليوم الأربعاء 27 دجنبر 2023 إلى غاية الأسابيع المقبلة من سنة 2024، والتي ستخول لهم ممارسة مهنة الطبيب كاملة وتمكنهم من اجتياز مباريات في تخصصات مختلفة للاشتغال بالمغرب، معربا عن افتخاره بهذا الإنجاز الذي سيعطي إضافة كبيرة للقطاع الصحي.
وأكد الشرايبي الذي ترأس لجنة مناقشة الأطروحة الأولى في الطب بالكلية، أن كلية الطب التي يدرس بها الآن أكثر من 1400 طالب وما يفوق 100 أستاذ وأزيد من 20 موظفا، ستُفتح فيها مناصب أخرى من طرف الوزارة الوصية وترصد لها غلاف مالي إضافي من أجل تمكين الإدارة من أجل تأطير الطلبة في أحسن الظروف.
من جانبه، قال مهدي الصوفي، أستاذ الجراحة العامة بكلية الطب والصيدلة بأكادير والمشرف على أول أطروحة للطالب بوعيدة حمزة، إن الكلية عاشت اليوم يوما تاريخيا بمناقشة أولى الأطروحات ما يجعلها تكسب الرهان، مضيفا أن الأطروحة نالت ميزة « مشرف جدا » من طرف اللجنة، معربا عن سعادته بما حققته وما تحققه الكلية اليوم من إنجازات منذ افتتاحها موسم 2017/2016.
وأعرب الطالب الباحث حمزة بوعيدة، في تصريح لـLe360، عن سعادته الغامرة وهو يناقش أول أطروحة بالكلية بعد مجهود كبير ولسنوات وبدعم من أسرته التي حضرت جلسة المناقشة بقاعة التكوينات، مشيرا إلى أن موضوع الأطروحة تمحور حول « العلاج الجراحي لسرطان المستقيم بجهة سوس ماسة »، عبارة عن دراسة وصفية واسترجاعية تمتد من 1 يناير 2021 إلى 30 شتنبر 2023 حول سلسلة تضم 31 مريضا أجريت لهم عمليات جراحية لسرطان المستقيم داخل قسم الجراحة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
وأضاف المتحدث أن الهدف من الدراسة هو وصف التقنية الجراحية وخبرة القسم في هذا المجال، وتحديد المؤشرات ونتائج العلاج الجراحي الذي تم إجراؤه في القسم خلال الفترة المذكورة، مؤكدا أن تشخيص سرطان المستقيم شائع بالمغرب وفي العالم وما يزيد من تأثيراته السلبية على حياة المريض التأخر في التشخيص، مما يستدعي تطوير استراتيجيات الفحص والوقاية على المستوى الوطني.