وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم، عادل المالكي، فرصة لتدارس الحلول الفورية والفعالة اللازمة لمواجهة هذا التحدي الطارئ، وتسليط الضوء على الإجراءات والمبادرات التي اتخذتها مختلف الأطراف المعنية بالإقليم من أجل التعامل مع الإشكالية المائية.
وبالمناسبة، أشار المالكي إلى أن هذا اللقاء ينعقد في سياق صعب يتسم بسنة استثنائية على مستوى الظروف المناخية، رغم التساقطات المطرية الأخيرة، داعيا إلى التعبئة الشاملة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية من أجل الاستجابة بفعالية لهذه الأزمة.
وشدد على ضرورة اعتماد حلول مبتكرة وطموحة، والتركيز بشكل خاص على التنمية المستدامة باعتبارها ركيزة أساسية للبرامج القطاعية على المستوى الإقليمي.
كما شدد عامل الإقليم على القيمة الجوهرية لهذا المورد الحيوي وبعده الجماعي، داعيا الأطراف المعنية إلى الالتزام الكامل من أجل ضمان التدبير المستدام والعادل للمياه للأجيال الحالية والقادمة.
من جهته، قدم مدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت، محمد اشتيوي، عرضا ركز على الحصيلة المائية للإقليم برسم (2023-2024)، مسلطا الضوء على المعطيات الأساسية المتعلقة بتوفر واستعمال وتدبير الموارد المائية خلال هذه الفترة.
وأوضح اشتيوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التحليل المعمق يهدف إلى استيعاب أمثل للتحديات الحالية وتحديد الفرص المتاحة الكفيلة بضمان تديبر فعال لهذا المورد الحيوي.
من جانبه، استعرض المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، عبد الحميد صابر، أهم الإجراءات المتخذة برسم سنة 2023 من أجل توفير المياه، لاسيما مراقبة الاستهلاك المائي داخل البنيات التحتية الكبيرة على المستوى الإقليم.
وأشار إلى أن هذه المبادرات نتج عنها انخفاض كبير في متوسط الاستهلاك اليومي للمياه بفارق 2.514 متر مكعب في اليوم.
أما المدير الجهوي للفلاحة بمراكش آسفي، عبد العزيز بوسرارف، فاستعرض بدوره، التدابير المتخذة لتوفير مياه الري، مؤكدا على أهمية اعتماد تقنيات ري أكثر كفاءة وتعزيز الاستخدام الرشيد للموارد المائية في الأنشطة الفلاحية.
وفي هذا السياق، أكد المسؤول ذاته، على أهمية تحسيس الفلاحين بالممارسات الفضلى في مجال التدبير الجيد للمياه ودعم البحث وتطوير التقنيات الزراعية المبتكرة الرامية إلى الاستخدام الأمثل لهذا المورد الثمين.
من جهة أخرى، ركز مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي، رشيد نعام، على مشروع تزويد المناطق القروية للإقليم بالماء الشروب، مركزا على الأهداف ومراحل التنفيذ، فضلا عن انتظارات الساكنة المحلية.
يشار إلى أن هذا الاجتماع، الذي عرف مشاركة الجهات المعنية من منتخبين ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية، شكل مناسبة لتبادل وتقاسم المعلومات وكذلك وجهات النظر، وتنسيق الإجراءات الكفيلة بمواجهة التحديات المتعلقة بتدبير المياه بإقليم الصويرة بشكل فعال.