ودعت النقابة المذكورة، في بلاغ لها، منخرطيها إلى حمل الشارة السوداء بكل المرافق الصحية « تعبيرا عن السخط والغضب عن واقع مهني ووظيفي وفراغ تشريعي قاتل يؤدي ثمنه الممرضون وتقنيو الصحة ».
وأوضح البلاغ أن الإضراب يأتي « في ظل ما يعيشه اليوم قطاع الصحة من احتقان واحتراق شديد أضحى ينذر بمضاعفات خطيرة وفي مرحلة حاسمة وحيوية يرفع فيها شعار الإصلاح بالقطاع، لكن يقابلها غياب الجدية وحس المعقول في التنزيل »، مضيفا أن هذا الوضع « يهدد مستقبل التغيير المنشود بالقطاع، معتبرا أن « المس بحقوق المهنيين وفي مقدمتهم الممرضون وتقنيو الصحة هو مس بأحد أعمدة الإصلاح ».
وذكرت النقابة أن « عدم الاستجابة لمطالب الممرضين وتقني الصحة، وتماطل الحكومة في الرد، وعدم احترام المحاضر واتفاقات الحوار الاجتماعي يطرح سؤال عريضا وعميقا عن مدى القدرة على احترام الالتزامات الحكومية المستقبلية، ومدى تبنيها لخطابات جلالة الملك الداعية للجدية داخل المؤسسات ».
كما اعتبرت النقابة أن « التماطل في تنزيل الترسانة القانونية المرتبطة بعمل الممرضين وتقنيي الصحة من هيئات مهنية وقوانين ومراسيم ونصوص تنظيمية مؤطرة، يحصد وسيحصد كل يوم ضحايا المنظومة وضحايا للفراغ القانوني المفتعل».
وتطالب النقابة بضرورة «التعامل بجدية مع المطالب المسطرة منذ سنوات، منها العدالة الأجرية لجميع الممرضين وتقنيي الصحة عبر الرفع من الأجر الثابت وتفعيل المطلب ابتداء من سنة 2024، وتحسين شروط الترقي والإسراع بإخراج الهيئات الوطنية للممرضين وتقني الصحة وتفعيل الإطار الصحي العالي بتعويضاته وإحداث مناصب خاصة به ودمج كل خريجي ماستر الجامعات من الممرضين».