وفي تفاصيل الواقعة، كشفت المديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الشرطة القضائية توصلت، يوم الأربعاء، بإشعار حول وفاة طفلة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة قبل ولوجها لقسم المستعجلات، حيث أظهرت المعطيات الأولية للبحث استهلاكها لكمية من غاز «البوتان» المستعمل في تعبئة الولاعات، قبل أن تتعرض لمضاعفات صحية وتوافيها المنية لاحقا في اليوم نفسه.
الأبحاث الميدانية، تؤكد مديرية الأمن، في بلاغ لها، مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه الأول الذي كان برفقتها لحظة استهلاك هذا الغاز، ليتم توقيفه ووضعه رهن الحراسة النظرية قصد تحديد كافة ظروف وملابسات هذه الواقعة.
ومواصلة لإجراءات البحث، «تم تحديد هوية مالك محل تجاري يشتبه في كونه يقوم بترويج غاز البوتان بغرض التخدير، حيث تم توقيفه رفقة مساعده، وبحوزتهما تم حجز مجموعة من عبوات هذا الغاز من سعة 250 مليلتر بالإضافة إلى حجز كمية كبيرة من البالونات التي يتم استعمالها في استنشاقه وعدة علب من مادة المعسل المهرب».
كما مكنت التحريات الميدانية من رصد مقهى بمنطقة عين الشق يشتبه في استغلاله في استقبال القاصرين وتسهيل استهلاكهم للمواد المخدرة، حيث تم توقيف مسيره وحجز جهاز تسجيل كاميرات المراقبة داخله في أفق إخضاعه لخبرة رقمية.
وقد تم، وفق البلاغ، الاحتفاظ بكافة الموقوفين الأربعة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تم إيداع جثة الهالكة بمستودع الأموات رهن إشارة التشريح الطبي، وذلك قصد تحديد أسباب الوفاة وتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل من الموقوفين على ذمة البحث.
للإشارة، فقد سبق لمصالح الأمن الوطني أن رصدت نمطا جديدا في التخدير من خلال استنشاق جرعات من غاز «البوتان» الخاص بتعبئة الولاعات باستعمال بالونات بلاستيكية، وهو الأسلوب المنتشر في بعض دول الشرق الأوسط، ويتميز بخطورته الشديدة وتسببه في حالات تسمم واختناق كثيرة.




