وقد تم افتتاح مسبح المرجة، بمقاطعة زواغة، مجانا، في خطوة لقيت استحساناً واسعاً من طرف المواطنين، فيما بدأ المسبح البلدي الحسن الثاني في استقبال المرتادين مقابل تسعيرة رمزية حُددت في 15 درهماً للكبار و10 دراهم للأطفال. ومن شأن هذه المبادرة، المنظمة وفق نظام زمني يراعي الفئات العمرية، أن تسهم في خلق متنفس صيفي ضروري لساكنة المدينة، وسط إقبال متزايد يعكس حاجة ملحّة لهذه المرافق خلال أشهر الصيف.
عدد من المواطنين عبّروا عن ارتياحهم الكبير لفتح المسابح البلدية، معتبرين أن هذه المبادرة جاءت في وقتها، خاصة في ظل محدودية الفضاءات الترفيهية بفاس. واعتبروا أن المسابح، خاصة للأطفال، توفر مجالاً للفرح والترويح عن النفس، بعيداً عن رتابة الحياة اليومية داخل المنازل. كما أثنوا على التنظيم الجيد الذي عرفته هذه المرافق، سواء من حيث توزيع الأوقات بحسب الأعمار، أو من حيث النظافة وشروط السلامة.
وفي تصريح لموقع Le360، أوضح محمد الخطاب، نائب رئيس جماعة فاس، أن المجلس قرر فتح المسبح البلدي الحسن الثاني في وجه العموم بتسعيرة رمزية لا تتجاوز 15 درهماً للكبار و10 دراهم للأطفال، إلى جانب فتح مسابح المرجة مجاناً، خاصة لفائدة الأسر ذات الدخل المحدود، تزامناً مع موجة الحرارة التي تشهدها المدينة.
وأشار إلى أن الفترة الصباحية، من التاسعة والنصف إلى الثانية عشرة والنصف، خُصصت للأطفال دون سن 14 سنة، فيما تُفتح المسابح للكبار من الساعة الثانية بعد الزوال إلى غاية الرابعة والنصف، بهدف تفادي الاكتظاظ وضمان راحة المستفيدين. كما أكد أن الإقبال يتزايد يوماً بعد يوم بالنظر إلى سعة هذه الفضاءات، التي أصبحت متنفساً حقيقياً لعدد كبير من الأسر.
وفي ما يخص الجانب المالي، أوضح الخطاب أن جماعة فاس، بشراكة مع شركة « فاس الجهة للتهيئة »، رصدت ميزانية إجمالية قدرها 20 مليار سنتيم لتنفيذ عدد من المشاريع، خُصص منها غلاف مالي بقيمة 2 مليار سنتيم لتأهيل وصيانة المسابح العمومية خلال هذا الموسم. كما يجري حالياً تأهيل عدد من المسابح المتواجدة بفاس المدينة، إلى جانب إحداث مسبح جديد بمقاطعة المرينيين، في أفق توفير أوعية عقارية بمقاطعات أخرى لتوسيع العرض وتخفيف الضغط على المسابح الحالية.
وأكد المتحدث ذاته أن التأخر في الافتتاح، الذي دام حوالي 15 يوما، كان راجعا إلى أشغال الصيانة الضرورية، مشيراً إلى أن الأهم هو فتح هذه المرافق في ظروف ملائمة وآمنة، باعتبارها متنفسات أساسية للأطفال والأسر خلال فصل الصيف، مضيفا أنه في حال استمرار ارتفاع الإقبال، سيتم تعزيز الطاقم المكلف بالحراسة والسلامة، عبر زيادة عدد المنقذين لضمان ظروف استجمام جيدة للجميع.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الاستجابة لحاجة ملحّة لدى ساكنة المدينة، خصوصاً الأطفال والأسر ذات الدخل المحدود، إلى فضاءات ترفيهية آمنة تُخفف من تداعيات الحرارة المرتفعة التي ميزت هذا الصيف.




