وأفادت معطيات يومية «الصباح»، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الأربعاء 3 ماي 2023، أن «الزون 6» شهدت تآكل المطاط الفاصل بين المادة الرخامية الصلبة والمدرجات، والذي يستعمل لمقاومة الاهتزاز، لكن مع توالي السنوات تأكلت هذه المادة، في الوقت الذي توجد فيه المنصة في حالة جيدة، شأنها شأن باقي مدرجات الملعب.
وأضافت اليومية أن «تركيب هذه المادة الفاصلة لا يتطلب وقتا طويلا، إذ تستغرق الأشغال شهرين على أقصى تقدير، كما أنها غير مكلفة، ولا تتطلب أي عملية هدم، أو إعادة تهيئة أو بناء جديد، عكس ما يروج له البعض بخصوص وجود تشققات».
وأشارت اليومية إلى أنه «رغم بساطة العملية، فإن مجلس المدينة، باعتباره مالك الملعب، وشركة البيضاء للتهيئة، باعتبارها المعنية بالأشغال، لم يقوما بأي تحرك في هذا الإطار، لإصلاح عطب أثار جدلا كبيرا في الآونة الأخيرة، وحرم الوداد والرجاء والمجلس من موارد مالية كبيرة، كما كان من أسباب مشاكل التنظيم والاكتظاظ في باقي المدرجات، في ظل إغلاق المنطقة 6 التي تتسع لسبعة آلاف مشجع تقريبا.
وفي هذا السياق، علمت «الصباح» أنه إلى حدود اليوم الثلاثاء، لم يطلب مجلس المدينة أو الشركة المعنية التابعة له أي طلب عروض لإصلاح العطب، ما يعني أن إغلاق المنطقة 6 سيستمر وقتا أطول، قد يصل إلى بداية الموسم المقبل.
ويأتي صمت مجلس المدينة وعدم تحركه لإصلاح المدرجات، في وقت تتناسل فيه الأخبار حول وجود مخطط لتفويت المركب لخواص أجانب ينشطون في مجال العقار، في انتظار نقل المباريات إلى الملعب الجديد الذي سيبنى بضواحي بنسليمان.
وبخصوص الحالة التقنية لباقي مرافق الملعب، خصوصا المدرجات، كشفت المعطيات أنها توجد فى حالة عادية، ولا تشكل أي خطر على الجماهير، عكس ما يتم الترويج له.
يذكر أن مركب محمد الخامس بالبيضاء خضع لسلسلة من الإصلاحات والإغلاقات في السنوات الأخيرة كلفت أكثر من 40 مليارا، لكنها همت مرافق دون أخرى.