وأوضحت، عائشة الفطوي، عضوة تعاونية الخنوك الفلاحية لانتاج الحناء بأيت وبلي، أن موسم غرس الحناء يمر عبر عدة مراحل أساسية، أولها وضع بذور الحناء في إناء طيني ويسكب عليها الماء لمدة 7 أيام، قبل أن يتم نقلها نحو الحقول لزراعتها حيث يتم تزويدها بالأسمدة الطبيعية (مخلفات المواشي)، تأتي بعدها مرحلة السقي التي تكون بصفة منتظمة ودقيقة.
وأضافت المتحدثة في تصريح لـLe360 أنه وبعد مرور 15 يوما، يتم إزالة بعض الأعشاب الضارة من على الحناء لكي تتم عملية النمو بشكل طبيعي ولا تعترضها أية صعوبات في ذلك، قبل أن تأتي مرحلة الحصد ونقلها نحو مقر التعاونية للطحن والتغليف وتوجيهها للأسواق المحلية والجهوية والوطنية، خاصة وأن منتوج هذه المنطقة معروف بجودته وصيته الوطني.
من جانبها، قالت زهرة، إحدى سكان المنطقة، إن هذا المنتج يعد المصدر الرئيسي لعيش السكان والضامن لاستقرارهم في المنطقة التي باتت تواجه جفافا منذ سنوات ما أدى إلى ندرة المياه الجوفية وتراجع الإنتاج، مؤكدة عزم نساء المنطقة على مواصلة العمل في هذا القطاع الذي تأمل التعاونيات الفلاحية تطويره والحصول على المزيد من الدعم من طرف الجهات الوصية لتشجيع السكان على الحفاظ عليه والاستقرار بقراهم وعدم التفكير في الهجرة نحو المدن.
وأكد عمر الفطوي، رئيس تعاونية « الخنوك » الفلاحية بمركز أيت وبلي بإقليم طاطا، أن المنتج حاصل على العلامة المميزة للجودة والمنشأ « حناء أيت وبلي » من طرف وزارة الفلاحة، إذ بذلت التعاونية مجهودا كبيرا للحصول على هذه العلامة الهامة والتي أعطت قيمة مضافة لهذا المنتوج المحلي، ما فتح أمامها التسويق في المتاجر الكبرى في الأسواق الوطنية والدولية.
ووجه المتحدث ذاته في تصريح لـLe360 شكره لوزارة الفلاحة وبالخصوص وكالة التنمية الفلاحية التي فتحت مجالا للتعاونية في عدد من التكوينات في إطار برنامج دعم التعاونيات الفلاحية، مشيرا إلى أن إدارة التعاونية تعمل حاليا على الحصول على العلامة التجارية الرسمية للتعاونية تحت اسم « مور الحناء » وتسجيلها لدى الجهات المختصة، فضلا عن عصرنة كل ما يتعلق بالتعاونية من خلال إنشاء متجر إلكتروني.




