وقال ادريس أسلفتو، أحد سكان الإقليم، إن سُمك الثلوج وصل لما يفوق 40 سنتيمترا، ما أسعد كثيرا السكان الذين كانوا يتوقون لهذه التساقطات التي من شأنها تعزيز الجاذبية السياحية بالمنطقة وإنعاش الفلاحة المعيشية التي يعتمد عليها السكان في قوتهم اليومي، معربا عن فرحته العارمة بمعية أسرته بهذه الأجواء التي حلت بالمنطقة مبكرا هذا العام.
من جانبه، عبَّر سعيد، أحد سكان المنطقة، عن سعادته وهو يشارك أجواء الفرحة مع أصدقائه الذين أتوا من جماعات ترابية مختلفة للاستمتاع بالمناظر الخلابة التي شكلتها الثلوج الكثيفة بمرتفعات مجموعة من المناطق، خاصة بكل من تلوات وإغرم نوكدال وتيزي نتيشكا وغيرها، داعيا الزوار إلى اكتشاف هذه المناطق لما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية ساحرة.
آمال موسم فلاحي ناجح تتسرب إلى نفوس الفلاحين
من جهتهم، أعرب فلاحو منطقة تلوات وإغرم نوكدال وغيرها، عن سعادتهم بهذه التساقطات الثلجية، والتي ستعطي دفعة قوية للفرشة المائية وتحيي الغطاء النباتي الذي بدأ في الإندثار، كما أن توقيتها جاء بشكل مناسب جدا، إذ عمل عدد كبير منهم في الأيام القليلة الماضية على غرس الأشجار المثمرة والحبوب بالحقول والأراضي الفلاحية التي يملكونها، ما سيجعل حصاد هذا الموسم مشجعا.
حُلّة ثلجية فاخرة تُسعِد سكان ورزازات وتحيي آمال الفلاحين
وفي سياق متصل، عملت لجنة اليقظة الإقليمية لمواجهة آثار البرد القارس الذي يجتاح المنطقة بالموازاة مع تساقط الثلوج، على تعبئة العشرات من الآليات لفتح الطرقات وإزالة الثلوج منها بغية تسهيل وانسيابية التنقل والحفاظ على أمن وسلامة مستعمليها، وأيضا برمجة قوافل طبية لتجوب القرى النائية التي تشهد موجة برد قارس وتوفر كل الأدوية والعلاجات الضرورية للسكان، فضلا عن توزيع حطب التدفئة على المؤسسات التعليمية، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
















