وأوردت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها ليوم الثلاثاء 8 يوليوز 2025، أن محاصيل الخضر والمنتجات الصيفية والأشجار المثمرة تضرررت بالفعل، يقول رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية «كومادير»، لكن أشجار الزيتون كانت المتضرر الأول من هذه الحرارة القياسية، التي ضربت المغرب.
وأوضح المتحدث ذاته أنه في الوقت الذي انتعشت أشجار الزيتون مثلا بفضل الأمطار التي تساقطت خلال أشهر مارس وأبريل وماي الماضية، إلا أنه سرعان ما تضررت هذه الأشجار بسبب الحرارة غير المعتادة مع بداية صيف 2025.
وبالنظر لتزامن هذه الحرارة مع حظر السقي، تضيف الجريدة، فإن المزروعات تبقى في حاجة إلى كميات أكبر من المعتاد من المياه، يشير بنعلي، مبديا تخوفه من تداعيات ذلك على أسعار الخضر والفواكه وزيت الزيتون خلال المستقبل القريب.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه «كومادير» للوقوف على وضعية المحاصيل، خلال هذا الأسبوع، يضيف بنعلي، مشيرا إلى أن لقاء مرتقبا مع أعضاء الكونفدرالية من مختلف ربوع المملكة سيمكن من استطلاع الوضعية.
لكن مقابل ذلك، استبشر بنعلي بإعادة فتح باب السقي بالعديد من الجهات، قائلا: «الحمد لله تم إطلاق السقي بجهة الغرب وملوية وسايس وهذا يبشر بالخير ، لكن ما زالت هناك مناطق تعاني بكل من جهة بني ملال ومراكش والشاوية ودكالة، نتمناو تكون شي مبادرة بهذه المناطق إن شاء الله».
وفي جولة، بعدد من الأسواق، الأحد الأخير، وقفت الجريدة نفسها على ارتفاع الأسعار بعض الخضر من قبيل الطماطم التي ارتفع سعرها إلى 7 دراهم للكيلوغرام الواحد بعدما كانت قد تراجعت إلى 5 دراهم خلال الفترة الماضية.
وباستثناء البطاطس التي بقي سعرها متراوحا ما بين 4 و5 دراهم، فإن سعر الكيلوغرام الواحد من الجزر ارتفع إلى 8 دراهم، بينما سجل البصل 5 دراهم للكيلوغرام الواحد.
ورغم أن هذه الارتفاعات تبقى محدودة إلى حد ما، فإن المهنيين متوجسون من أن تكون هذه التطورات مؤشرا على الأسوأ القادم، كما عبر عن ذلك أحد البائعين للموقع، قائلا: «بدأنا نعاين بعض الارتفاعات، وإن كانت محدودة لكن الخوف من استمرار هذه الحرارة، والأرصاد الجوية كتقول باقية الحرارة جاية.. وهادشي يقدر يتسبب في ارتفاعات كبيرة في السوق».




