وأوضح التوفيق، في جواب كتابي على سؤال كتابي للمستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خالد السطي، حول التطوير المهني المستمر للأئمة والخطباء، أن هذا البرنامج يندرج في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التكوين العلمي والشرعي للأئمة، والرفع من مستواهم المعرفي بما يؤهلهم للاضطلاع بمهامهم الدينية على الوجه الأمثل، ويساهم في ترسيخ السكينة الروحية وصون حرمة المساجد والارتقاء بوظائفها التربوية والدينية.
وأشار الوزير إلى أن اللقاءات التأهيلية تشهد إقبالاً واسعاً من طرف الأئمة، حيث بلغت نسبة الحضور خلال عام 2025 نحو 94.5% من مجموع المدعوين، من بينهم 86% من الخطباء، في حين يمارس 41% من الأئمة مهمة الخطابة إلى جانب الإمامة.
وفي السياق نفسه، تعمل الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، من خلال خطة «تسديد التبليغ»، يؤكد المسؤول الحكومي، على تنظيم لقاءات تواصلية وتكوينية يشرف عليها العلماء الجهويون والمحليون، بهدف شرح مضامين الخطة وتوضيح أهدافها وبيان المواضيع التي تشملها الخطب والندوات والدورات التدريبية.
كما أضاف التوفيق أن الوزارة تنفذ، بموجب المرسوم المتعلق بالتكوين المستمر لموظفي الدولة، مخططاً تكوينياً ثلاثي السنوات (2024-2026) لفائدة الأئمة المرشدين والمرشدات، في نسخته الثالثة، يركز على تطوير القدرات التواصلية والتدبيرية والتقنية، إضافة إلى تكوينهم في لغة الإشارة.
وفي إطار تعزيز البعد الاجتماعي للأسرة، كشف الوزير أن وزارة الأوقاف أبرمت اتفاقية شراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بهدف تأطير دورات تكوينية لفائدة الأئمة المرشدين والمرشدات في مجال التواصل الأسري، وذلك بتنسيق مع المجلس العلمي الأعلى.
