وذكرت مصادر متطابقة أن 12 مصابا ما زالوا يتلقون الإسعافات اللازمة بمختلف مستشفيات أزيلال وبني ملال، بينما استدعت حالات وصفت بالخطيرة نقلها إلى مستشفيات أخرى خارج الجهة.
ووقعت الحادثة المروعة زهاء الساعة الثالثة بعد ظهر الأحد بأحد منعرجات ايت بوولي وايت بوكماز (بالضبط دوار وكاسيف الذي يبعد عن مدينة أزيلال بـ65 كيلومترا)، بعدما أوقف سائق سيارة للنقل المزدوج من صنف « ميرسيدس 207″، مركبته التي كان على متنها 25 راكبا بينهم أطفال ونساء ورجال، في منحدر جبلي بدون استعمال فرامل اليد، وذلك من أجل تقديم المساعدة لصاحب سيارة أخرى كانت متوقفة على جانب الطريق. وحدثت الكارثة بعدما انزلقت السيارة أسفل المنعرج قبل أن تنقلب وتهوي في سفح الجبل، ما تسبب في مصرع 9 ركاب على الفور، وإصابة البقية بإصابات وصف بعضها بالخطيرة.
وتشكلت غالبية ضحايا هذا الحادث الأليم من الأسرة التعليمية، إذ قضى فيها 6 أساتذة وأستاذات إضافة إلى تلاميذ وأطفال، ناهيك عن تسجيل مصابين في صفوف أطر هيئة التدريس، الذين كانوا في طريق العودة إلى مدارسهم بعد انقضاء العطلة المدرسية.
إقرأ أيضا : ارتفاع عدد قتلى حادثة السير المميتة بإقليم أزيلال إلى 10
وبعث وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، رسالة تعزية إلى أسر الضحايا من أطر هيئة التدريس، عبر من خلالها عن « خالص العزاء وأصدق مشاعر المواساة »، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
وجاء في التعزية التي نشرتها الوزارة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي: « يتقدم السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى أسر الأساتذة المتوفين بخالص العزاء وأصدق مشاعر المواساة، سائلا الله عز وجل أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته وعظيم غفرانه، كما يرجو الشفاء العاجل للمصابين والجرحى ».
إقرأ أيضا : بالفيديو: شهود يروون مشاهد مؤلمة من فاجعة دمنات
وليست هذه أول مرة تقع فيها مثل هذه الحوادث المفجعة بالمنطقة، بسبب رداء الطرق ووعورتها من جهة، وبسبب استهتار بعض ممتهني النقل المزدوج بأرواح الناس من جهة ثانية.
يذكر أن المنطقة ذاتها شهدت يوم 6 غشت 2023 حادثة مماثلة أسفرت عن مصرع 24 راكبا، نجمت عن انقلاب سيارة للنقل المزدوج على الطريق الرابطة بين مدينة دمنات وجماعة سيدي بو لخلف بإقليم أزيلال.