وأوضح عبد الكبير موتلي، أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، أن الفكرة انطلقت من عنده منذ نحو 10 سنوات من الآن وجرى اقتراحها على أحد أصدقائه وبعدها على باقي السكان من أجل بلورة الفكرة بعموم مساكن القرية لتحويلها إلى لوحة فنية لإضفاء الجمالية عليها ولاستقطاب السياح المغاربة والأجانب بغية تحقيق مداخيل تساعدهم على ضمان قوت عيشهم اليومي.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360 أنه وبعد استشارة كافة سكان القرية جرى الاتفاق على صباغة المنازل بألوان بهية تسر الناظرين ونقوش ولوحات فنية تحمل ما أبدعته أنامل أبناء المنطقة، مشيرا إلى أن غيرة فعاليات المنطقة جعلت هذه الأخيرة محط أنظار الزوار ليس المغاربة فقط وإنما على المستوى الدولي حيث يقبل السياح من بلدان مختلفة على زيارتها من قبيل السياح الفرنسيين والألمان والبريطانيين والبرتغاليين وغيرهم.
من جانبه، قال محمد العلاوي، أحد سكان القرية في تصريح لـLe360، إن فكرة تلوين المنازل ساهمت في جذب السياح وكانت بمثابة دفعة اقتصادية مهمة للسكان، حيث يقدم عدد منهم على كراء الشقق وتقديم خدمات سياحية للزوار بينما اختار آخرون امتهان حرف تتماشى مع متطلبات السياح من قبيل خبز « أفارنو » وألواح ركوب الأمواج وكراسي للاستجمام وغيرها، مشيدا بمجهودات كافة المتدخلين من أجل الإبقاء على هذه الفكرة ونقلها إلى الأجيال اللاحقة.
وأعربت « ماريا » في تصريح لـLe360، عن سعادتها وهي تكتشف جمالية القرية وروعة سكانها ومناخها وشاطئها الممتد على كليومترات، منذ نحو 15 سنة، مبدية إعجابها بفكرة تحويل القرية إلى لوحة فنية تتضمن رسومات ذات دلالات كبيرة ورمزية تاريخية لدى الساكنة المحلية، مضيفة أن شغف هذه الأخيرة بقريتها مكنها من ملامسة العالمية إذ أصبحت الملاذ الآن لعدد مهم من السياح خاصة الأوروبيين.