وأوضح أسامة كويفردا، نائب رئيسة فاعل خير، أن الجمعية بعدما قامت بتوفير الخيام في الأيام الأولى لوقوع الزلزال فكرت في حلول أخرى تحمي السكان على المدى المتوسط والبعيد إلى حين تشييد منازلها، وبعد زيارة تفقدية للدوار المذكور ولعدد الأسر المكونة له جرى الشروع في بناء البيوت المتنقلة.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن المنازل تتكون من مواد تحمي من البرد القارس والأمطار والثلوج والعواصف وكذا أشعة الشمس الحارقة، وأرضية خشبية ومطبخ صغير في كل بيت ومكان لوضع الملابس والأغطية والأفرشة، فضلا عن تزويدها بالإنارة سواء بداخل هذه الوحدات المتنقلة أو بالأزقة التي تم خلقها في إطار هذا العمل الإنساني، كما تم توفير مرافق صحية مجهزة بمختلف حاجيات مستعمليها بما فيها أجهزة لتسخين المياه.
وأكد الفاعل الجمعوي ذاته أن هذا المشروع هو ثمرة شراكة بين مؤسسة فاعل خير ونظيرتها مؤسسة إحياء ومجموعة من الجمعيات المتواجدة بهولندا وإسبانيا وأيضا المغربية، مشيرا إلى أن اطلاق اسم «تاوجا» على هذا العمل التطوعي والتي تعني «العائلة»، يأتي تكريسا لقيم التضامن والتآزر التي أبان عنها المغاربة في اللحظات الأولى لوقوع الكارثة وبعدها كذلك.
وبخصوص التكلفة المالية لهذا المشروع النموذجي بالمناطق المتضررة من الزلزال بإقليم تارودانت، قال كويفردا إنها فاقت 75 مليون سنتيم ساهم بها محسنون وجمعيات داخل أرض الوطن وخارجه، مؤكدا أن دوار أيت واعبدي أصبح اليوم مستفيدا من المنازل المتنقلة بنسبة 100 في المئة بما مجموعه 60 أسرة مكونة من عدة أفراد، منوها بمجهودات كافة المتدخلين.
من جانبهم أعرب السكان عن شكرهم وامتنانهم للهيئات الجمعوية التي سهرت على هذا المشروع وأشرفت بنفسها عليه إلى أن أصبح واقعا معاشا، مشيرين إلى أنه أنقذهم من صقيع البرد القارس الذي تشهده المنطقة ومن الأمطار التي تعرفها بين الفينة والأخرى، مشيدين بالجهود المبذولة من أجل عيش كريم.