ووفق ما ذكره Le360 في وقت سابق، حددت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الاثنين 19 فبراير، موعدا لجلسة جديدة.
المتهم الرئيسي في القضية التي مازالت تشغل الرأي العام المغربي، في ظل تواصل البحث عن أطراف من جثمان الهالك (زوج المغنية ريم فكري)، محكوم غيابيا من قبل محكمة فرساي الفرنسية بـ21 سنة على خلفية مقتل ابراهيم حجاجي سنة 2007. وهي القضية التي دفعته إلى الفرار من مسقط رأسه فرنسا إلى بلده الأم المغرب.
إقرأ أيضا : حصري: متزوج وأب لـ5 أطفال.. من يكون «التوربو» المتورط في مقتل زوج ريم فكري؟
وتعود تفاصيل القضية الأولى، وفق ما أكده شهود في القضية، إلى يونيو من سنة 2007، عندما ارتكب أحد أتباع (ر أ) «خطأ لا يغتفر» في قوانين «التوربو»، حيث تسبب في ضياع كمية مهمة من مخدر الشيرا تقدر بحوالي 600 كيلوغراما. هذا الخطأ كانت عقوبته التعذيب والقتل لأن المسمى (ر أ) اعتبرها خيانة وأن الضحية المسمى قيد حياته (ا ح) قام بسرقته وفي قوانين تجار المخدرات إما أن ترجع قيمة السلع التي ضاعت منك أو تقتل.
ومباشرة بعد الجريمة، فر « التوربو » إلى المغرب واستقر به، في البداية، اكترى شقة بمنطقة المعاريف بمبلغ 11 الف درهم شهريا، وبعد حوالي سنة واحدة، اقتنى شقة للسكن بشارع 02 مارس بالدار البيضاء، مقابل مبلغ 150 مليون سنتيم أدى ثمنها دفعة واحدة. وفي السنة نفسها تزوج من مواطنة فرنسية من أصل مغربي (د م ع).
استقر بالمغرب إلى غاية سنة 2017، ثم هاجر بعدها رفقة زوجته وأبنائه إلى الإمارات العربية المتحدة ليستقر ويشتغل هناك، وأثناء عودته إلى المغرب تم ايقافه بتاريخ 21 دجنبر 2020 نتيجة استعماله جواز سفر فرنسي يحمل صورته الفوتوغرافية وهوية «كريم رمضان الشركي».
وبعد 13 سنة من الفرار، أوقفت عناصر الأمن بمطار محمد الخامس الدولي المسمى (ر أ)، أواخر دجنبر2020 بتهم استعمال وثائق هوية مزورة، وتم تقديمه أمام أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية عين السبع بالدار البيضاء من أجل جنح التزوير في وثائق إدارية واستعمالها وانتحال اسم.
وبعد الاستماع إليه، اعترف أبا كريم بأنه لجأ إلى هوية مزورة حماية لحياته حيث تلقى تهديدات من عائلة حجاجي بتصفيته وليس فرارا من العدالة كما تم نشره.
وبعدما اكتُشفت هويته، تقدم رئيس مكتب التعاون الدولي بسفارة فرنسا في المغرب، بشكاية رسمية صادرة عن مديرية الشؤون الجنائية والعفو التابعة لوزارة العدل الفرنسية، إلى الوكيل العام للملك، تفيد تورط الموقوف في جريمة اختطاف وتعذيب وقتل ابراهيم حجاجي، ليقرر الوكيل العام للملك بابتدائية الدار البيضاء متابعته في حالة اعتقال.
وظل « التوربو » معتقلا منذ توقيفه في دجنبر 2020 وإلى غاية أبريل 2023، حيث أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة الزجرية عين السبع، في 18 أبريل من سنة 2023، حكما ببراءته.
وقررت هيئة الحكم، « عدم مؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه والحكم ببراءته مع تحميل الخزينة العامة الصائر ». وذلك لانعدام وسائل الإثبات وانتفاء العناصر التكوينية للجرائم المتابع من أجلها المتهم، وكذا غياب أي دليل يقيني يفيد ارتكابه للأفعال المنسوبة إليه مما يتعين معه الإبقاء على حكم الأصل الذي هو البراءة.
لكن عائلة الضحية والمطالبين بالحق المدني، لم يقتنعوا بهذا الحكم، وقرروا استئنافه، لكن المتهم (ر أ) كان يتغيب عن حضور جلسات محاكمته الاستئنافية لأزيد من 8 جلسات، إلى حين سقوطه في يد الأمن مرة أخرى في جريمة مماثلة.
إقرأ أيضا : تفاصيل جديدة حول تصفية زوج الفنانة ريم فكري
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، قد أوقفت يوم الأربعاء 14 فبراير (ر أ)، للاشتباه في ضلوعه في قضية اختطاف واحتجاز وتعذيب وقتل زوج المغنية المغربية ريم فكري. قبل التنكيل بجثته وإخفاء معالم الجريمة
وأحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، ظهر الجمعة 16 فبراير 2024، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، المتهم الرئيسي الملقب بـ«التوربو» و5 من شركائه، كل حسب المنسوب إليه، في جرائم انتهت باختطاف وتصفية زوج الفنانة والتمثيل بجثته بعد تقطيعها ورمي أشلائها في مجرى نهر ضواحي الرباط.