وفي هذا الصدد، انتقلت كاميرا Le360 إلى شاطئ فم الواد، غرب المدينة، الذي رُفع به اللواء الأزرق عدة مرات بعدما استطاع الاستجابة لمعايير جودة المياه والاستجمام ونظافة الشاطئ بفضل العديد من الإصلاحات الجوهرية التي قامت بها الدولة لتحسين العرض السياحي الداخلي، والذي بدت ملامحه واضحة جليا، ولعل خير دليل هو التقاطر الكبير لسكان العيون والمدن المجاورة على المنطقة، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.
وفي تصريحات متفرقة، استقاها Le360 خلال جولته بشاطئ المدينة، فسّر مواطنون ومواطنات تواجدهم بفم الواد بكثافة بأن الأمر يتعلق أساسا بموجة الحرارة التي عرفتها مدينة العيون -على غير العادة- في هذه الفترة من السنة، معتبرين أن قرب المدينة من البحر كان له أثر إيجابي على الساكنة التي تتنقّل دون عناء، سيما مع توفر وسائل النقل التي تعمل حتى وقت متأخر من الليل.
وفي السياق نفسه، عبّر آخرون عن المستوى الذي وصل إليه الشاطئ بعد التوسعة التي قامت بها السلطات الوصية بالمنطقة على مستوى الجانب الشمالي للشاطئ، ما سمح للعديد من المواطنين باستغلال المكان لممارسة الرياضة قرب البحر والسباحة فيه ومزاولة الصيد بالصنارة والخيط والتجمع العائلي من خلال جلسة الشاي وثلاثيتها التي لا يستغني عنها سكان الجنوب المغربي.
هذا، وقد عبر المستجوبون والمستجوبات، أيضا، عن مستوى النظافة التي أغرتهم على طول الشاطئ بفضل المجهودات التي تقوم بها السلطات المعنية من أجل حماية البيئة، مُنوّهين في الوقت نفسه بالمستوى الأمني الذي يعم المكان، سواء في فترة النهار أو الليل على مستوى ضفتي الشاطئ، ما شجّع الساكنة على المكوث به لأوقات طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأيام الاستثنائية.