وأوردت يومية « الأخبار » في عددها ليوم الجمعة 24 مارس 2023، أن إيقاف المتسولة جاء خلال حملة أمنية بأكادير قامت بها عناصر الدائرة الأمنية الثالثة تستهدف عددا من ممتهني التسول، والذين اتخذ أغلبهم التسول حرفة يستدر بها عطف المارة في الشوارع والمصلين أمام المساجد.
وبعد تقديم عدد من المتسولين أمام النيابة، كانت من بينهم متسولة ثرية تمت متابعتها في البداية في حالة سراح، تقول الجريدة، قبل أن يتبين مع تواصل التحقيقات والأبحاث بخصوصها أنها ثرية ولا تتعاطى التسول بدافع الحاجة والفاقة، وإنما اتخذت ذلك حرفة ومهنة، الأمر الذي دفع بالنيابة العامة إلى متابعتها في حالة اعتقال قبل أن يصدر حكما ضدها بالحبس النافذ.
وأضاف المصدر نفسه أن التحقيقات مع المتسولة الموقوفة كشفت أن هذه الأخيرة التي تستدر عطف المواطنين بمظهرها البئيس ولباسها الرث لا تحتاج امتهان التسول في الشوارع العامة، وذلك لأن وضعها المالي مريح جدا، حيث إنها تملك عدة عقارات في عدة أحياء، إضافة إلى امتلاكها «فيلتين» في حيين راقيين بأكادير، واحدة تقطن فيها، والثانية معدة للكراء كما تتوفر على رصيد بنكي ضخم جدا.
ومن جهة أخرى، يضيف مقال الجريدة، فإن هذه المتسولة تمتلك جنسيتين واحدة مغربية، والثانية تعود لبلد أوروبي.
وحسب الصحيفة ذاتها فإن مدينة أكادير تظهر فيها بين الفينة والأخرى متسولات ثريات، يمتلكن أموالا وعقارات وسيارات فارهة إلا أنهن يحترفن التسول رغم عدم حاجتهن إليه.
وحادثة هذه المتسولة، أعادت إلى الأذهان حادثة إيقاف متسولة قبل سنتين، وإدانتها بستة أشهر حبسا نافذا من قبل المحكمة الابتدائية بأكادير.
وتبين للمحققين أن هذه المتسولة في عقدها الرابع، دأبت منذ مدة على امتهان التسول بعيداً عن محيط سكناها بمدينة أكادير، وذلك كي لا تثير شبهات حولها، إذ تعمد إلى التنقل بواسطة سيارتها ذات الدفع الرباعي، والتي يتجاوز سعرها 80 مليون سنتيم، وتركنها بعيدا عن الأنظار، ثم تغير ملابسها الفاخرة، بأخرى رثة، من أجل استدرار عطف المارة والمحسنين وبعد انتهاء مهمتها تعود أدراجها، إذ تقوم بتغيير ملابسها بعيدا عن أعين الناس، ثم تلتحق بسيارتها وتعود إلى بيتها.
كما كشفت التحقيقات أن هذه الأخيرة تملك شقة فاخرة، بأحد أحياء أكادير، إضافة إلى أنها كانت قد هاجرت إلى إيطاليا بعد زواجها من رجل يشتغل هناك، قبل أن تعود إلى المغرب بعد وفاة زوجها حيث دخلت عالم الأعمال والتجارة.