وتختلف أنواع الغش في زيت الزيتون، لكن أبرزها استعمال عقاقير معينة عند خلطها بالماء تعطي مادة زيتية شبيهة بالزيت شكلا ولونا، أو خلط زيوت المائدة بمواد ملونة مشبوهة لكي يصبح لونها ورائحتها شبيهان بهذه الزيت التي تعتبر من الضروريات في كل بيت مغربي.
وفي هذا الإطار، مكنت عملية أمنية بمدينة تازة، المعروفة بإنتاج زيت الزيتون، من حجز 3700 لتر من الزيوت المغشوشة، وعشرة اللترات من السوائل الملونة المستعملة في هذه العملية، علاوة على 375 لتر من الزيوت النباتية و120 علبة من الملح.
وفي تفاصيل الواقعة، أفاد مصدر أمني بأن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تمكنت، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الجمعة 27 يناير الجاري، من توقيف ثمانية أشخاص يشتبه تورطهم في إعداد وترويج مواد غذائية مضرة بالصحة العامة.
وحسب المصدر نفسه، فقد تم تنفيذ هذه العملية الأمنية بشكل متزامن بداخل ستة مستودعات ومحلات تجارية بمناطق قروية وحضرية بمدينة تازة، حيث تم ضبط المشتبه فيهم متلبسين بإعداد وترويج زيوت غذائية مغشوشة، وذلك عن طريق خلط زيت المائدة بمواد ملونة مشبوهة لكي يصبح لونها ورائحتها شبيهة بزيت الزيتون.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الموقوفين للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر، وكذا توقيف باقي المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذا الأفعال الإجرامية.
يذكر أن أسعار زيت الزيتون هذه السنة وصلت إلى 100 درهم للتر الواحد، وهو السعر الذي لم تصل إليه من قبل، وذلك بسبب نقص المياه ومشكل الجفاف الذي خيم على المملكة خلال السنوات الأخيرة، ما تسبب في ضعف الإنتاج الوطني من الزيتون.