اندلاع 8 حرائق بالمغرب في يوم واحد.. والوكالة الوطنية للمياه والغابات تدعو إلى اليقظة

طائرة من نوع كنادير تطفئ حرائق الغابات بالعرائش

طائرة من نوع كنادير تطفئ حرائق الغابات بالعرائش . AFP

في 21/06/2025 على الساعة 10:15

أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن تسجيل ثمانية حرائق خلال الـ24 ساعة الماضية (19 يونيو 2025)، توزعت بين ستة حرائق في المجال الغابوي وحريقين خارج هذا النطاق، مؤكدة أن التدخلات السريعة والمنسقة لمصالحها المختصة، مكنت من السيطرة الكاملة على هذه الحرائق.

وقدرت المساحة الإجمالية المتضررة بحوالي 20 هكتارًا، توزعت على عدة أقاليم، أبرزها تطوان التي شهدت أكبر الخسائر بامتداد النيران على مساحة 15 هكتارًا، حيث تستمر إلى الآن عمليات إخماد البؤر الدخانية.

كما سُجّلت خسائر بـ3.5 هكتارات في خنيفرة، و1.1 هكتار في شفشاون، و0.095 هكتار في الخميسات، بينما كان حريق ميدلت محدودًا في 10 أمتار مربعة نتيجة صاعقة طبيعية، و0.02 هكتار فقط في الدار البيضاء. أما في تازة وسيدي سليمان، فتم رصد بؤر للنيران خارج النطاق الغابوي.

وكشفت الوكالة أنه منذ فاتح يناير وإلى غاية 20 يونيو 2025، تم تسجيل 111 حريقًا، أي أقل من المعدل العشري الذي يبلغ 130 حريقًا في نفس الفترة. كما بلغ إجمالي المساحات المحترقة 130 هكتارًا، وهو ما يمثل انخفاضًا بأربع مرات مقارنة مع المعدل السنوي للسنوات العشر الماضية، في مؤشر إيجابي يُبرز فعالية أنظمة المراقبة والتدخل.

تحذيرات استباقية ومناطق تحت الخطر

وكانت الوكالة قد أصدرت نشرة إنذارية بتاريخ 15 يونيو 2025، بناءً على خرائط تنبؤية علمية، حذرت فيها من مستوى خطر عالٍ إلى شديد لاندلاع حرائق الغابات في الفترة ما بين 16 و20 يونيو، خاصة في عدد من الأقاليم، من بينها: أزيلال، بني ملال، شفشاون، القنيطرة، الخميسات، طنجة-أصيلة، تطوان، تاونات، تازة، الناظور، الحسيمة، وزان وغيرها.

دعوة للمواطنين إلى أقصى درجات الحيطة

وجددت الوكالة دعوتها إلى المواطنين، خاصة القاطنين أو المتنقلين في المناطق الغابوية، إلى التحلي بأقصى درجات الحذر واليقظة، مشددة على ضرورة الامتناع عن إشعال النار في الفضاءات الطبيعية؛وعدم رمي أعقاب السجائر أو أي مواد قابلة للاشتعال؛ والإبلاغ الفوري عن أي دخان أو نشاط مريب لدى السلطات أو فرق المياه والغابات والوقاية المدنية.

واختتمت الوكالة تأكيدها أن حماية الغابات مسؤولية جماعية، باعتبارها رئة طبيعية للمملكة، ومصدرًا للتوازن البيئي والاقتصادي، مشيرة إلى أن « حماية غاباتنا هي حماية للأرواح، وبالتالي لمستقبلنا المشترك».

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 21/06/2025 على الساعة 10:15