مكونات الحريرة كالطماطم المطبوخة و المهروسة، الحمص، والقزبر و البقدونس المفرومين، إلى جانب بعض المخبوزات كعجينة البيتزا أو الفطائر، مثلثات الجبن و السبانخ، البسطيلة، و الفواكه المعدة للعصائر، كلها مواد تلجأ عدد من السيدات إلى تجهيزها أسابيع قبل رمضان وتخزينها في المجمد لتوفير الجهد و الوقت خلال تحضير مائدة رمضان، منهن من تستعمل أكياس المجمد، فيما تكتفي أخريات بالأكياس البلاستيكية العادية. فهل تشكل هذه المأكولات خطورة على صحة الأشخاص؟
تقول الدكتورة هبة بلمودن أخصائية التغذية العلاجية، إن شهر رمضان إلى جانب كونه شهر العبادة فهو فرصة للاهتمام بالصحة، لأن الصيام يمكن الجسم من الراحة وتنقية السموم وتجديد الخلايا وكذلك تعزيز المناعة، لذلك فاتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال هذه الفترة مهم جدا.
وأضافت في تصريح لLe360: «تقوم عدد من النساء بتجهيز بعض المأكولات وتخزينها إما لتوفير الجهد و الوقت أو لضمان توفر عدد من المواد خارج موسمها كبعض أنواع الفواكه والخضر، مشددة على أنه «ليس كل الأطعمة يمكن تجميدها».
وأشارت الأخصائية إلى أن أغلب الأطعمة التي يتم تجميدها تفقد قيمتها الغذائية، بحيث تنخفض فيها الفيتامينات البروتينات والأملاح بنسبة 25 في المائة، إلى جانب مضادات الأكسدة.
ونصحت الدكتورة بتجنب تجميد السوائل والمعجنات والخضر والفواكه التي تحتوي على كمية مهمة من الماء، مشددة على ضرورة احترام معايير التجميد والمدة الزمنية المحددة لكل نوع من المواد الغذائية لتجنب التسمم الذي يمكن أن تسببه.
وبخصوص الطريقة الصحية للتجميد نصحت الدكتورة باستعمال علب زجاجية غذائية أو أكياس خاصة بالمجمد، وكتابة تاريخ التجميد لأنه مهم، مشيرة إلى وضع الأطعمة المطبوخة في المبرد حتى تنخفض حرارتها قبل وضعها في المجمد، وتفادي إخراج أي مادة من المجمد وإرجاعها بعد ذوبان الثلج لانها قد تسبب تسمم».
وأكدت الأخصائية على ضرورة احترام مدة التجميد، فمثلا هناك بعض الخضر والفواكه التي يمكن الاحتفاظ بها في المجمد لمدة سنة كاملة، أما اللحوم فلا يجب أن تتجاوز مدة تخزينها ثلاثة أشهر بالنسبة للحم المفروم وثمانية أشهر لباقي اللحوم، أما السمك وفواكه البحر فيجب أن تستهلك قبل مضي أربعة أشهر على تخزينه في المجمد، وثلاثة أشهر للحلويات الزبدة والجبن، والمعجنات شهر واحد.