انتشار داء «بوحمرون» في دواوير بإقليم ميدلت يثير مخاوف السكان ويستعجل تدخل وزارة الصحة

طفل مصاب بداء الحصبة (بوحمرون)

في 20/06/2024 على الساعة 18:30, تحديث بتاريخ 20/06/2024 على الساعة 18:30

اجتاح داء الحصبة، المعروف محليًا بـ« بوحمرون »، عددا من الدواوير التابعة لجماعة وقيادة سيدي يحيى ويوسف بإقليم ميدلت، خاصة منطقة تيقاجيوين التي تفشى فيها سريعًا وأسقط عدة حالات وسط الأطفال في ظرف وجيز.

وقال مصطفى علاوي، فاعل جمعوي في منطقة تيقاجيوين، إنه « جرى تسجيل إصابات متصاعدة في صفوف الأطفال خلال الأسبوع الجاري ».

وأضاف في اتصال مع Le360 أنه خلال الـ72 ساعة الماضية، تم نقل 18 حالة إلى المستشفى الإقليمي بميدلت من أجل تلقي العلاجات الضرورية، مشيرًا إلى أن عدد المصابين في ارتفاع مستمر.

وذكرت مصادر أخرى في اتصالات متفرقة مع Le360 من المنطقة نفسها أن السلطات المحلية عملت على إخطار مصالح وزارة الصحة بتفاقم الوضع، وحلت بالدوار لجنة طبية قادمة من تونفيت، ما دفع السكان للتجمع بكثافة أمام المستوصف الصحي على أمل تلقي العلاج. لكن اتضح لاحقًا أن اللجنة جاءت لإحصاء الحالات التي لم تخضع للتلقيح ضد داء الحصبة، مما أثار استياء السكان.

ونبه علاوي إلى ضرورة التدخل العاجل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل القيام بالمتعين، قائلاً: « نناشد وزارة الصحة بضرورة التدخل المستعجل من أجل وضع حد لهذا الوباء ».

ويحذر المجتمع المدني في المنطقة من خطورة انتشار هذا المرض المعدي بين السكان، مطالبًا بتدخل فوري وفعال لاحتواء الوباء ومنع تفاقمه.

وامتدت مخاوف السكان إلى مناطق أخرى في المغرب، حيث شهدت بعض المناطق القروية انتشارًا مماثلاً لداء الحصبة، مما دفع عددا من البرلمانيين إلى مساءلة وزير الصحة والحماية الاجتماعية في البرلمان حول الوضع.

وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أطلقت حملة وطنية تهدف إلى رفع مستويات التلقيح عند الأطفال إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، التي أثرت سلبًا على معدلات التغطية بالتلقيح في معظم أقاليم وجهات المملكة.

وأهابت الوزارة بكافة الأسر، خاصة الآباء والأمهات وأولياء الأمور، الإسراع بمراجعة الدفاتر الصحية لأطفالهم في المراكز الصحية والعيادات الخاصة للتأكد من حصولهم على الجرعات اللازمة للوقاية من الحصبة (في الشهر التاسع والشهر الثامن عشر).

وأكدت على ضرورة إعطاء جرعتين من اللقاح للأطفال الذين لم يتم تلقيحهم بعد، واستكمال الجرعات لمن تلقى جرعة واحدة فقط.

وشددت الوزارة على أهمية هذه الحملة كإجراء وقائي لحماية المواطنين والمجتمع من خطر الإصابة بالحصبة (بوحمرون)، داعية جميع الفئات المعنية للمشاركة الفعالة والتوجه للمراكز الصحية لأخذ اللقاح المتوفر مجانًا.

وأشار البلاغ الصادر عن الوزارة إلى أنه « في إطار استراتيجيتها التواصلية حول تتبع الوضع الوبائي للحصبة، وفي إطار جهودها المستمرة للتصدي لانتشار الأمراض الوبائية وحماية الصحة العامة، تعلن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن رصدها لحالات جديدة من الإصابة بمرض الحصبة (بوحمرون) ببلادنا، مما يثير القلق بإمكانية انتشار هذا الفيروس ».

وذكّر المصدر ذاته ذاته بأن منظمة الصحة العالمية لا تزال تنبه باستمرار إلى حدوث انتكاسات عالمية في جهود الترصُّد وانخفاض معدلات التمنيع في جميع أنحاء العالم، حيث لا يوجد بلد خالٍ من الحصبة، مما يزيد من احتمالية حدوث الفاشيات وتعرُّض جميع الأطفال غير الملقحين ضد الحصبة للخطر الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

تحرير من طرف حفيظ الصادق
في 20/06/2024 على الساعة 18:30, تحديث بتاريخ 20/06/2024 على الساعة 18:30