وعقدت المؤسسة بحضور السفير البلغاري بلامن تزولوف، والمديرة العامة للمؤسسة سعاد الطاوسي، وعدد من أطرها، إلى جانب الصحافة المغربية صباح الخميس 19 أكتوبر، ندوة صحافية بالدار البيضاء لتسليط الضوء على أهم النقط التي جاء بها المشروع لصالح الأطفال المعاقين.
وعن هذا الموضوع أوضحت سعاد الطاوسي، المديرة العامة لمؤسسة الطاهر السبتي في تصريح لـle360، أنه تم إطلاق مشروع « الوصول إلى تعليم جيد للأطفال في وضعية إعاقة: « الطريق نحو مجتمع دامج » بشراكة مع جمهورية بلغاريا، وذلك من أجل المساهمة في معالجة العوائق التي تحول دون تعليم الأطفال في وضعية إعاقة، إذ يعد الإدماج التعليمي عنصرا أساسيا في تعزيز تكافؤ الفرص، والمشاركة النشطة لجميع الأفراد، بغض النظر عن قدراتهم في المجتمع.
وكشفت الطاوسي أن المشروع يرتكز على النقاط التالية، تحسين الوصول إلى التعليم، وتشجيع الإدماج، وتعزيز قدرات الجهات المعنية، وتحسيسها حول احتياجات الأطفال في وضعية إعاقة، وتعبئة المجتمع والترافع لدى المؤسسات المعنية من أجل تحسين جودة تعليم الأطفال من ذوي القدرات الخاصة.
وأضافت المتحدثة ذاتها أنه يجب بناء قدرات المهنيين في المركز الطبي النفسي والاجتماعي والمعلمين وأولياء الأمور، وكذا تقديم الدعم النفسي التربوي من خلال ورشات علاجية لتنمية التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال، ومنها: البستنة واستكشاف الطبيعة، ورشات الطبخ، ورشات التربية البدنية المتخصصة، وورشات الفن والثقافة، إلى جانب النمذجة وتطوير نموذج للتجربة الطبية -النفسية -الاجتماعية، وتطوير التواصل بشأن نتائج أنشطة المشروع، وكذلك تنظيم لقاءات مع المؤسسات المعنية.
وصرح بلامن تزولوف، سفير جمهورية بلغاريا بالمغرب لـle360، أن الهدف الرئيسي للسفارة البلغارية هو تموين المشروع الذي سيساعد المجتمع المغربي على مستوى التربية، وإدماج الأطفال المعاقين في المجتمع ومساعدتهم على الحصول على إستقلاليتهم، ومنحهم المساواة مع جميع أفراد المجتمع المغربي.
وأضاف السفير البلغاري «مؤسسة الطاهر السبتي هي مؤسسة ذات تجربة غنية في هذا الميدان، لإشتغالها على هذا الموضوع منذ 1953، ولها خصوصيتها المميزة، فهي من ناحية تستفيد من التجربة العالمية في هذا الميدان، وأيضا لإسهامها في إغناء منهجية تعليم الأطفال المعاقين ».
يذكر أن مؤسسة الطاهر السبتي، هي جمعية غير ربحية ذات منفعة عامة، تعمل منذ 1953 على الترويج لنموذج تربوي مغربي قائم على التميز والمواطنة والشمولية والابتكار، بالشروع في المرافقة الاجتماعية- النفسية داخل المؤسسة سنة 2014، تليها بعد عامين وحدة تقويم النطق، ثم تطوير جلسات التربية البدنية المتخصصة في عام 2018.
وفي عام 2020 توسيع التخصصات المرتبطة بالمرافقة الطبية-النفسية- الاجتماعية، وذلك في ظل الطلب القوي الذي أكدته أوراش العمل العديدة مع جميع المعلمين والمهنيين التربويين والإداريين.
وفي نونبر 2021، قررت مؤسسة السبتي إضفاء الطابع الرسمي على هذه الوحدة لتصبح مركزًا طبيًا نفسيًا واجتماعيًا بدعم من مؤسسة عبد الحق الطاهري، وهو نتيجة عملية تدريجية ومبتكرة.
ومنذ 2022 يقدم المركز دعمًا متعدد التخصصات ومكيفًا بشكل يلائم كل طفل في وضعية إعاقة، و/ أو يواجه صعوبات التعلم، حيث يقوم بإجراء تشخيص شامل في بداية العام الدراسي لكل تلميذ(ة). وعلى إثر التشخيص يتم تقديم العديد من الخدمات: تقويم النطق، المواكبة النفسية، المواكبة الحس- حركي، العلاجات التمريضية، الورشات الإبداعية بدعم من مؤسسة عبد القادر بن صالح.