في هذا الربورتاج، تجولت كاميرا le360 داخل أروقة ومرافق هذه المؤسسة العلمية الممتدة على مساحة 1800 متر مربع فوق تراب جماعة المرسى، الواقعة على بعد 25 كلم جنوب مدينة العيون، لرصد مختلف الأدوار التي يقوم بها المختبر، بدءً من تسلم العينات إلى حين تسليمها للمعنيين بها، مرورا بتحليلها الذي يتم داخل وحدات مخبرية صرفة، يسيرها الكثير من أبناء وبنات الأقاليم الجنوبية.
ويغطي المختبر الجهوي للتحاليل والأبحاث بالعيون، الذي رصد له غلاف مالي يقدر بـ30 مليون درهم، كل متطلبات الجهات الجنوبية الثلاث، بما في ذلك مدينة إيفني.
ويعمل المختبر على تثمين المنتجات المحلية، بالإضافة إلى تعقب «الأحوال الصحية» لقطعان الماشية والإبل منها على وجه الخصوص، حيث تهتم الساكنة عموما بلحوم الإبل وحليب النوق التي تحظى باهتمام منقطع النظير.
يشار إلى أن إنشاء المختبر الجهوي للتحاليل والبحوث بالعيون، التابع لـONSSA، كان فرصة للكثير من المنتجين الذي يعملون ويشتغلون على المواد البحرية، بحيث أنهم كانوا يضطرون في ما قبل إلى إرسال نماذج من منتوجاتهم إلى مدينة أكادير، ما يفرض عليهم انتظار نتائج التحاليل لمدة تصل إلى أسبوعين كاملين، ما يؤثر سلبا على جودة المنتوج الذي قد يفسد وربما يتحلل، إضافة الى تأخر عملية التصدير، وهي آثار تجاوزها الجميع بعد تأسيس المختبر الجهوي للتحاليل والأبحاث بالعيون.