وفي هذا الصدد، أوضحت الدكتورة ريم الشرايبي، أخصائية في الأمراض الجلدية، في تصريح هاتفي لـLe360، أن أشعة الشمس تلعب دورا هاما في تحفيز إنتاج فيتامين D، ومنح الجسم حيوية، و لكنها في المقابل قد تُحدث جفافا داخليا وارتفاعا في درجة حرارة الجسم في حال التعرض لها لفترات طويلة دون حماية.
وأشارت الأخصائية إلى أن أشعة الشمس تضم نوعين من الأشعة فوق البنفسجية: أشعة فوق البنفسجية من النوع A تتسبب في الشيخوخة المبكرة وأشعة فوق البنفسجية من النوع B الذي قد تتسبب في سرطانات جلدية.
وللوقاية من هذه الأضرار، توصي الشرايبي باستخدام واقي شمسي بنسب حماية تتجاوز 50%، وتوضح أن اختيار نوع الواقي الشمسي يلعب دورا مهما في حماية البشرة. إذ يُميز بين نوعين شائعين: الواقي الشمسي «teinté» هو ملون، لا يكتفي بالحماية من الأشعة فوق البنفسجية، بل يمنح أيضا تغطية خفيفة توحد لون البشرة وتخفي بعض العيوب، ما يجعله خيارا مفضلا لدى من يبحثون عن حماية مع لمسة جمالية. أما النوع الثاني فهو «invisible»، الذي يمتاز بتركيبة غير مرئية تندمج مع الجلد دون أن تترك أثرا، ما يجعله مناسبا للرجال أو لمن يفضلون مظهرا طبيعيا دون تغطية.
وشددت الأخصائية على أن الأهم ليس فقط شكل الواقي، بل ضرورة اختيار تركيبة تناسب نوع البشرة ومستوى الحماية المناسب، مع الالتزام بتجديده كل ساعتين، خاصة في حالات التعرض المباشر لأشعة الشمس، لأن نسبة حماية الواقي تظل مجرد نسبة.
وختاما، تنصح ريم الشرايبي من يرغب في الاستفادة من فوائد أشعة الشمس دون التعرض لأضرارها بأن يتجنب فترات الذروة، مشددة على أن التوقيت الأنسب للتعرض للشمس هو قبل الساعة الحادية عشرة صباحا وبعد الساعة السادسة مساءً، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية أقل كثافة.
