وأوضح سكان، في تصريحات متفرقة لـLe360، أنهم توجهوا نحو المراكز التي وضعتها السلطات رهن إشارتهم لوضع طلباتهم للحصول على رخص البناء بعد أن تلقوا دعما مباشر يبلغ مليونيْ سنتيم كدفعة أولى لمباشرة بناء بيوتهم التي دمرتها الهزة الأرضية، بتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من سلطات ومهندسين متخصصين بغية إنجاح هذه العملية.
وأعرب السكان عن امتنانهم وشكرهم للمجهودات التي تبذلها مصالح الدولة لإعادة الحياة للمناطق المنكوبة بسبب الزلزال، مؤكدين انخراطهم فيها والتزامهم بتوجيهات مختلف المتدخلين من أجل تشييد بنايات تحترم المعايير المطلوبة وتراعي الخصوصيات المحلية في البناء والشكل الهندسي.
من جهة أخرى، أكد مصدر مسؤول، في تصريح لـLe360، أن عملية استقبال طلبات منح الرخص تسير في ظروف مواتية حيث تم تسخير كل الوسائل اللوجستيكية والبشرية لهذه العملية، كما تم جلب جرافات وأطر تابعة لمديرية التجهيز والنقل بإقليم شيشاوة لإزالة مخلفات الزلزال وتهيئة البقع الأرضية الصالحة للبناء لتسريع وتيرة إعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، تقوم فرق لإدارة الأشغال ولجان إدارية مختصة بمعاينة تقدم الأشغال، إذ تم بالنسبة لكل دوار أو مجموعة من الدواوير، حسب عدد المباني المعنية بعملية إعادة البناء، تعيين فرق لإدارة الأشغال تضم مهندسين معماريين، ومكاتب للدراسات، وطوبوغرافيين علاوة على مختبرات تقنية، وهي الفرق التي تتكلف بالدراسات المعمارية والتقنية والمساعدة في إعداد ملفات الترخيص.
وبغرض ضمان المزاوجة بين الحفاظ على التراث المعماري للمنطقة واحترام جميع معايير السلامة الخاصة بالبناء، تتكلف فرق إدارة الأشغال بضمان متابعة الجوانب المعمارية والتقنية للأشغال المنجزة، وذلك في انسجام مع خارطة الطريق التي وضعها برنامج إعادة البناء التأهيل للمناطق المتضررة من الزلزال.
وموازاة مع ذلك، عملت الجماعات الترابية على تسريع عمليات استصدار رخص البناء عبر إنشاء شبابيك وحيدة، حيث تمت دعوة المستفيدين من الدعم الخاص بإعادة البناء إلى ربط الاتصال بفريق إدارة المشروع المتواجد بدوارهم من أجل استكمال ملف الترخيص وإيداعه بالجماعة المعنية.
وتماشيا مع المساعي التي سطرها برنامج إعادة البناء والتأهيل وفقا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، والتي وضعت المواطن في صلب اهتمامها وضمن أولوياتها، فالتكاليف المترتبة عن هذه الدراسات وكذلك الرسوم المرتبطة برخص البناء تتحملها الدولة بشكل كامل.
وسعيا إلى توفير كل الدعم والمساعدات الضرورية لضحايا الزلزال، تستمر على مستوى المناطق المتضررة عملية إزالة الأتربة والأنقاض من المخلفات. وتهدف هذه العملية إلى تمكين الساكنة من الشروع في عملية إعادة البناء وكذلك تأهيل المنازل، وهي العملية التي انطلقت اعتبارا من 6 نونبر والتي سبق وأن حددتها لجان الإحصاء (من 18 إلى 30 شتنبر) ثم لجان معالجة الملتمسات (من 17 أكتوبر إلى 16 نونبر).