وتأتي الحملة التي اختير لها عنوان « لا للسباحة في الأودية وحقينات السدود ما تغامروش بحياتكم » في إطار التدابير التي يتم وضعها كل سنة، بهدف الحد من مخاطر السباحة في حقينات السدود ومجاري الأودية مما يتسبب في ارتفاع نسبة ضحايا الغرق في هذه الفترة من السنة خاصة من فئة الأطفال والشباب.
وتم وضع لوحات توعوية بمواقع السدود تشير إلى أن السباحة ممنوعة بشكل كلي في حقيناتها وكذلك في الأماكن الأخرى التي يرتادها السكان.
وتسعى مصالح الوكالة بتنسيق مع السلطات المحلية من خلال الحملة إلى الحد من حالات الغرق عبر تحسيس التجمعات السكانية، إذ تتواجد منافذ غير آمنة بمحيط السدود مما يشكل خطرا على مرتاديها، وهو ما يجعل من عمليات التحسيس عاملا مهما للتقليص من مخاطر السباحة في حقيناتها.
وأشارت وكالة الحوض المائي أم الربيع إلى أن « خطورة هذه الأحواض التي تعطي الانطباع بأنها آمنة للسباحة، تتمثل في احتوائها على كميات كبيرة من الأوحال، والتي تعد السبب الرئيسي في غرق البعض مهما بلغت مهارتهم في السباحة، كما تكمن خطورة هذه الأحواض أيضًا في كثافة المياه وعمقها، والتي يمكن أن تتجاوز أحيانًا 100 متر، ناهيك عن ضفافها غير المؤهلة والتي لا تسمح بسهولة الوصول إلى المياه ».
فإلى جانب الأنشطة التحسيسية التي تتخلل هذه الحملة كتوزيع مجموعة من الوثائق التوعوية (ملصقات ومطويات ولافتات...)، تعتمد هذه الأخيرة التواصل الرقمي عبر نشر كبسولات تحسيسية في هذا الشأن عبر مواقع التواصل الاجتماعي للوكالة.